التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الأسارى في السلاسل

          قوله: (بَابُ الأُسَارَى فِي السَّلَاسِلِ): قال ابنُ المُنَيِّر بعد أن ذكر ما في الباب على عادته: (إن كان المرادُ حقيقةَ وضعِ السَّلاسل في الأعناق؛ فالتَّرجمةُ مطابقةٌ، وإن كان المراد مجازًا عن الإكراه؛ فليست مطابقةً) انتهى، وقد روى أبو داود حديثَ أبي هريرة المذكورَ هنا في (بَاب الأسير يُوثق)، وذكر معه حديثَ ثُمَامةَ بنِ أُثَال، وحديثَ الحارثِ ابن البرصاء، وأنَّهما أُوثِقا، وجيء بهما إلى رسول الله صلعم، وفيه حديثٌ ثالثٌ؛ وهو: (وإذا أبو يزيدَ سهيلُ بنُ عَمرٍو في ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه بحبلٍ) انتهى، فأراد الحقيقةَ، والله أعلم(1).


[1] هذه الفقرة جاءت في النُّسختين لاحقًا بعد فقرتين، وهي مستدركةٌ في هامش (أ)، والمُثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة» و(ق).