التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كان رسول الله إذا غزا قومًا لم يغر حتى يصبح

          2943- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ): هذا هو المُسنَديُّ، تَقَدَّم، ولماذا نُسِب [خ¦9]، و(أَبُو إِسْحَاقَ): تَقَدَّم أنَّه إبراهيم بن مُحَمَّد بن الحارث الفزاريُّ، و(حُمَيْد): هو الطويل، ابن تير، وقيل: تيرويه.
          قوله: (لَمْ يَغْزُو): كذا في أصلنا بالزاي _من الغزو_ وإثبات الواو، والجادَّة على هذه حذفُ الواو؛ للجزم، والذي أحفظه: (لم يُغِرْ)؛ من الإغارة، وقد(1) ذكروا روايتين في (لم يغز بهم حتَّى يصبح): من الغزو، كذا للتِّنِّيسيِّ، ولغيره من رواة «المُوَطَّأ»: (لم يُغِرْ بهم)؛ من الإغارة، وهو الوجهُ، قاله ابن قُرقُول، وسيجيء قريبًا جدًّا: (لا يُغِير عليهم حتَّى يُصبِح) [خ¦2945]؛ من الإغارة، وهو يقوِّي ما أحفظه، والله أعلم.
          2945- قوله: (بِمَسَاحِيهِمْ): (المساحي): جمع (مِسْحاة)؛ وهي المِجْرَفة من الحديد، والميم زائدة؛ لأنَّه من (السَّحْو)؛ الكشف والإزالة.
          قوله: (وَمَكَاتِلِهِمْ): هو جمع (مكتل)؛ وهو الزِّنبيلُ.
          قوله: (وَالْخَمِيسُ): تَقَدَّم الكلام عليه، وأنَّه الجيش، ولمَ سُمِّيَ خميسًا [خ¦371].
          قوله: (اللهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ): تَقَدَّم الكلام عليه، وهل قاله تفاؤلًا أو بوحيٍ؛ احتمالان [خ¦371].


[1] في (ب): (وكذا).