التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن رسول الله بعث بكتابه إلى كسرى

          2939- قوله: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ): تَقَدَّم أنَّه ابنُ سعدٍ، الإمامُ الجوادُ، وتَقَدَّم (عُقَيْلٌ): أنَّه بضَمِّ العين، وفتح القاف، ومَن هو كذلك في «البخاريِّ» و«مسلمٍ»، والباقي فيهما: (عَقِيل)؛ بالفتح [خ¦3]، وكذا تَقَدَّم (ابْن شِهَابٍ): أنَّه الزُّهريُّ مُحَمَّد بن مسلم.
          قوله: (إِلَى كَـِسْرَى): تَقَدَّم قريبًا(1) أنَّه بكسر الكاف وفتحها، واسمه، واسم أبيه [خ¦56/101-4600].
          والمبعوث بالكتاب: هو عبد الله بن حذافة السهميُّ، منصرَفه ╕ من الحديبية، وإنَّما خُصَّ عبدُ الله بذلك؛ لأنَّه كان يتردَّد عليهم كثيرًا، ويختلف إلى بلادِهم، وقال ابنُ شيخِنا البلقينيِّ: (إنَّ الرسل في السابعة)، انتهى، وسيأتي ما كُتِب في الكتاب [خ¦4424].
          وقيل: إنَّ الذي أرسله بكتابه إلى كسرى خُنيسَ بنَ حذافة أخا المذكور، وقيل: شجاع بن وهب الأسديُّ، ذكر ذلك ابنُ بشكوال في «مبهماته»، وخُنَيس أصابه بأُحُد جراحةٌ فمات منها، وأين هذا من بعثه ╕ إلى كسرى؟! وقد قَدَّمتُ الخلافَ في أوَّل هذا التَّعليق في المرسَل به [خ¦64]، وقال ابنُ شيخِنا البلقينيِّ: (إنَّ المعروف أنَّ شجاعًا الرسولُ إلى الحارث بن أبي شمر الغسَّانيِّ) انتهى.
          قوله: (أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ): هو المنذر بن ساوى، تَقَدَّم الكلام عليه، وأنَّه أسلم، وهل وفد أم لا، قال أبو الربيع ابن سالم: (لم يَفِد) [خ¦64].


[1] (قريبًا): سقط من (ب).