التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما ترك النبي إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضًا

          2873- قوله: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ): تَقَدَّم مرَّاتٍ أنَّ هذا هو الفلَّاسُ الحافظُ، و(يَحْيَى): تَقَدَّم أنَّه ابنُ سعيدٍ القطَّانُ الحافظُ، شيخُ الحُفَّاظ، و(سُفْيَانُ): لا أعلم أهو الثَّوريُّ أو ابن عُيَينة؟ وقد راجعتُ ترجمةَ القطَّان، فوجدتُه قد روى عنِ السُّفيانَين، ونظرتُ ترجمةَ أبي إسحاقَ السَّبيعيِّ، فوجدتُ السُّفيانين رويا عنه، غير أنَّ الثَّوريَّ أثبتُ النَّاسِ فيه، ورأيتُ قد روى هذا الحديثَ أيضًا عبدُ الرَّحمن بن مَهْدِيٍّ عن سفيانَ [خ¦2912]، وقد رأيتُ ابنَ مَهْدِيٍّ روى عنِ السُّفيانَين، فلا أعلمُ سفيان هذا مَن هو مِنهما، والله أعلم.
          و(أَبُو إِسْحَاقَ): تَقَدَّم أنَّه عمرو بن عبد الله، أبو إسحاق السَّبيعيُّ، أحدُ أعلام(1) التابعين مرارًا، ومرَّةً مُتَرجَمًا [خ¦40]، وكذا تَقَدَّم (عَمْرَو بْن الْحَارِثِ) _وهو ابنُ أبي ضرار المصطلقيُّ الخزاعيُّ، أخو أمِّ المؤمنين جويريةَ بنتِ الحارث_ مُتَرجَمًا [خ¦1466]، وكذا ذِكْر والده، وأنَّه صحابيٌّ، والد جويرية [خ¦1986] [خ¦2739].
          قوله: (إِلَّا بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ): تَقَدَّم أنِّي ذكرت أنَّ الظاهر أنَّها الدُّلدُل، وذكرت مستندي في ذلك، وماذا جرى لها، وكذا ذكرت (سِلَاحَهُ)، و(الأَرْضَ) التي جعلها صدقة؛ فانظر ذلك في أوَّل (الوصيَّة) [خ¦2739].


[1] في (ب): (الأعلام).