التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: والذي نفسي بيده لولا أن رجالًا من المؤمنين

          2797- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ): تَقَدَّم مرارًا أنَّه الحَكَمُ بنُ نافعٍ، وتَقَدَّم (شُعَيْبٌ): أنَّه ابنُ أبي حمزة، وتَقَدَّم (الزُّهْرِيُّ): أنَّه مُحَمَّدُ بن مسلم ابن شهاب، وتَقَدَّم (سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّـَبِ): أنَّه بفتحِ ياء (المسيِّـَب) وكسرِها، وأنَّ غيرَه ممَّن اسمه (المسيَّب) لا يجوز فيه إلَّا الفتح، وتَقَدَّم (أَبُو هُرَيْرَةَ): أنَّه عبدُ الرَّحمن بن صخرٍ، على الأصحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (عَنْ سَرِيَّةٍ): تَقَدَّم أنَّ (السَّرِيَّة): قطعةٌ من الجيش ما بين خمسةِ أنفسٍ إلى ثلاثِ مئةٍ، قاله يعقوبُ، وقال الخليل: (هي نحوُ أربع مئة) [خ¦36].
          قوله: (لَوَدِدْتُ): هو بكسر الدَّال الأولى، وهذا ظاهرٌ جدًّا.
          تنبيهٌ: هذا من كلامه صلعم، ونقل شيخُنا عنِ ابنِ التِّين: (أنَّه رأى مَن يقول: إنَّه من كلام أبي هريرة، وهو بعيدٌ)، انتهى، وقال ابنُ التِّين أيضًا حكاية: (يحتمل أنَّه قاله قبل نزول قوله تعالى: {وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}[المائدة:67]، وقيل: بعده، والخبر على المبالغة في فضل الجهاد والقتل فيه)، قال: (وهذا أشبهُ)، انتهى.
          قوله: (ثُمَّ أُحْيَا): هو بضَمِّ الهمزة، مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، وكذا الثاني، والثالث، وهذا ظاهرٌ، وأمَّا قولُه صلعم: «باسمك أَحيا»؛ هو بفتح الهمزة، وهذا ظاهرٌ أيضًا إلَّا أنِّي سُئِلت عنه، وسمعت عن بعض مَن يتعاطى الحديث أنَّه قاله بضَمِّ الهمزة، والله أعلم.