التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب وقت العشاء إذا اجتمع الناس أو تأخروا

          ░21▒ باب وَقْتِ العِشَاءِ إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ أَوْ تَأَخَّرُوا.
          565- ذكر فيه حديث جابرٍ السَّالف في باب: وقت المغرب والعشاء، (إِذَا كَثُرَ النَّاسُ عَجَّلَ، وَإِذَا قَلُّوا أَخَّرَ). وسلف الكلام عليه هناك [خ¦560]، وتعجيلها إنَّما كان بعد مَغيب الشَّفق إذ لا يدخل وقتها إلَّا به بالإجماع، ومذهبنا أنَّه الحُمرة، وبه قَالَ مالكٌ وأحمد. وقال أبو حنيفةَ: هو البياض. ومِن هذا الحديث أخذ مالكٌ أنَّ صلاة الجماعة في وسط الوقت أفضل مِن صلاتها أوَّله فرادى، واستحبَّ لمساجد الجماعات أن يؤخِّروا الصَّلاة حَتَّى يجتمع النَّاس طلبًا للفضل؛ لأنَّ المنتظر للصَّلاة في صلاةٍ.