التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الترجيع

          ░30▒ (بَابُ: التَّرْجِيعِ).
          5047- ذكر فيه حديثَ أبي إياسٍ معاوية بن قُرَّة بن إياسٍ المُزَنيِّ قَالَ: (سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُغَفَّلٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيِّ صلعم يَقْرَأُ وَهْوَ عَلَى نَاقَتِهِ أَوْ جَمَلِهِ، وَهُوَ يَسِيرُ بِهِ وَهْوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الفَتْحِ أَوْ مِنْ سُورَةِ الفَتْحِ قِرَاءَةً لَيِّنَةً، يَقْرَأُ وَهوَ يُرَجِّعُ).
          هذا الحديث سلف قريبًا [خ¦5034]، وسلف في سورة الفتح أيضًا [خ¦4835]، وآخر الاعتصام [خ¦7540] بزيادة: ثُمَّ قرأ معاويةُ قراءةً ليِّنةً ورجَّع، وَقَالَ: لولا أنْ يخشى أن يجتمع عليكم النَّاس لرجَّعت كما رجَّع ابنُ مُغَفَّلٍ يَحْكِي النَّبيِّ صلعم، فقلتُ لمعاوية: كيفَ كان ترجيعه؟ قَالَ: (آ آ آ) ثلاث مرَّاتٍ.
          وفيه مِنَ الفقه: إجازةُ قراءة القرآن بالتَّرجيع والألحان لقوله في وصف قراءته ما ذكرناه ثلاثًا، وهذا غاية التَّرجيع، وقد أسلفنا اختلافهم في ذلك في باب: مَنْ لم يتغنَّ بالقرآن فراجعْه.