التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: كانَ جبريل يعرض القرآن على النبي

          ░7▒ (بَاب: كَانَ جِبْرِيلُ يَعْرِضُ القُرْآنَ عَلَى النَّبِيِّ صلعم
          وَقَالَ مَسْرُوقٌ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ فَاطِمَةَ ☻: أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلعم أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَني العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إلَّا حَضَرَ أَجَلِي).
          هذا سلف مسندًا في باب علامات النُّبوَّة [خ¦3626] عن أبي نُعَيْمٍ عن زكريَّا عن فراسٍ عن الشَّعْبيِّ عن مسروقٍ، وليس لسيِّدة نساء العالمين سواه، وبعضهم خرَّجه مِنْ مسند عائشة ☻.
          4997- ثُمَّ ذكر البُخاريُّ بإسناده حديثَ ابنِ عبَّاسٍ: (كَانَ النَّبِيُّ صلعم أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ...) الحديثَ بطوله، سلف في أوائل الصَّوم [خ¦1902].
          4998- وحديثَ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺: (كَانَ يَعْرِضُ عَلَى النَّبِيِّ صلعم القُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً، فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي العَامِ الَّذي قُبِضَ فيه، وَكَانَ يَعْتَكِفُ كُلَّ عَامٍ عَشْرًا، فَاعْتَكَفَ عِشْرِينَ فِي العَامِ الَّذي قُبِضَ فيه)، وسلف في الاعتكاف [خ¦2044].
          وفي إسناده (أَبُو بَكْرٍ) وهو ابنُ عيَّاشٍ الأسديُّ مولاهم، (عَنْ أَبِي حَصِينٍ) وهو بفتح الحاء، عثمانَ بن عاصمٍ الأسديِّ، (عَنْ أَبِي صَالِحٍ) وهو ذَكْوَان السَّمَّان الرَّاوي عن أبي هريرة.
          وزعم بعضهم أنَّ اعتكافَه عند وفاته عشرين يومًا اقتداءً بما فعله جبريل، فإنَّه لَمَّا كرَّر العرضَ كرَّر الاعتكاف، وقد أسلفنا ثَمَّ مِنْ حديث أبي هريرة أنَّه ◙ كان يعتكف عشرًا، فسافر عامًا ولم يعتكف، فاعتكف مِنْ قابلٍ عشرين يومًا، وهذا الباب حذفَه ابن بَطَّالٍ مِنْ «شرحه» وكأنَّه لسبقه.