شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الوصاة بكتاب الله عز وجل

          ░18▒ بَابُ الوَصَاةِ(1) بِكِتَابِ اللهِ تعالى.
          فيهِ: طَلْحَةُ، أَنَّهُ سَأَل عَبْدَ اللهِ بنَ أبي أَوْفَى: أوْصَى النَّبيُّ صلعم؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: كَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الوَصِيَّةُ؟ أُمِرُوا بِهَا وَلَمْ يُوْصِ، قَالَ: أَوْصَى بِكِتَابِ اللهِ ╡. [خ¦5022]
          هذان البابان يَرُدَّانِ قول مَن زعم أنَّ النَّبيَّ صلعم أَوْصَى إلى أحدٍ، وأنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ الوَصِيُّ، وكذلك قال عليُّ بنُ أبي طالبٍ حين سُئِلَ عن ذلك فقَالً: مَا عِنْدَنَا إلَّا كِتَابُ اللهِ وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحيفةِ، لصحيفةٍ(2) مقرونةً بسَيْفِهِ، فيها العَقْلُ وفِكَاكُ الأَسِيْرِ، وَلَا يُقْتَلُ مؤمنٌ(3) بكَافِرٍ، وقد تقدَّم ذلك في غير موضعٍ(4) [خ¦111] [خ¦1870] [خ¦3047] [خ¦3172] [خ¦3179] [خ¦6755] [خ¦6903] [خ¦6915] [خ¦7300].


[1] في (ت): ((الوصيَّة)).
[2] قوله: ((لصحيفة)) ليس في (ت) و(ص).
[3] في (ت) و(ص): ((مسلم)).
[4] قوله: ((ذلك في غير موضعٍ)) ليس في (ت) و(ص).