شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الترجيع

          ░30▒ بَابُ: التَّرْجِيْعِ.
          فيهِ: عَبْدُ اللهِ بنُ مُغَفَّلٍ قَالَ: (رَأَيْتُ النَّبيَّ صلعم وَهُوَ على نَاقَتِهِ أَوْ جَمَلِهِ، وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الفَتْحِ قِرَاءَةً لَيِّنَةً(1) يَقْرَأُ، وَيُرَجِّعُ). [خ¦5047]
          ذكر(2) البخاريُّ هذا الحديث في آخر كتاب الاعتصام وزاد فيه: ((ثُمَّ قَرَأَ مُعَاوِيَةُ قِرَاءَةً لَيْنَةً وَرَجَّعَ، وقَالَ(3): لَوْلَا أَنِّي أَخْشَى أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيْكُمْ لَرَجَعْتُ كَمَا رَجَّعَ ابنُ مُغَفَّلٍ)) [خ¦7540] يعني(4) عَنِ النَّبيِّ صلعم، فقُلْتُ(5) لمُعَاوِيَةَ: كيفَ كانَ تَرْجِيْعُهُ قالَ: آ آ آ، ثلاثَ مرَّاتٍ. وفي هذا الحديث مِن الفِقْهِ إجازة قراءة(6) القرآن بالتَّرجيع والألحان، لقوله في وصف قراءته ◙: آ آ آ، ثلاثًا، وهذا غاية التَّرجيع، وقد تقدَّم اختلاف العلماء في ذلك في بابِ: مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بالقرآنِ [خ¦5023] [خ¦5024] فأغنى عن إعادتِه(7).


[1] في (ت) و (ص): ((بيِّنة)).
[2] في (ص): ((فذكر)).
[3] في (ت) و (ص): ((ثم قال)).
[4] في (ت) و(ص): ((يحكي)).
[5] قوله: ((فقلت)) ليس في (ت) و(ص).
[6] قوله: ((قراءة)) ليس في (ت) و(ص).
[7] في (ت) و(ص): ((وقد تقدم في باب من لم يتغن بالقرآن)).