شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب: من لم يتغن بالقرآن

          ░19▒ بَابُ: مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ.
          وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}[العنكبوت:51].
          فيهِ: أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ النَّبيُّ صلعم: (لَمْ يَأْذَنِ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَّبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ) وَقَالَ صَاحِبٌ لَهُ: يُرِيدُ: يَجْهَرُ بِهِ. [خ¦5023]
          وَقَالَ مَرَّةً: (مَا أَذِنَ لِشْيْءٍ(1) مَا أَذِنَ لِلَنَّبِيِّ صلَّى اللع عليه وسلَّم أَنْ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ). قَالَ سُفْيَانُ: تَفْسِيرُهُ يَسْتَغْنِي بِهِ. [خ¦5024]
          وذكر في كتابِ الاعتصامِ حديث أبي هريرةَ عَنِ النَّبيِّ صلعم قَالَ: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ) [خ¦7482]. وزاد غيره: (يَجْهَرُ بِهِ) ذكره في بابِ قولِه تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ}[الملك:13][خ¦7527].
          اختلف(2) النَّاس في معنى التَّغَنِّي بالقرآن ففَسَّرَهُ ابنُ عُيَيْنَةَ على أنَّ المراد به الاستغناء الَّذي هو ضدُّ الافتقار، ورواه عن سَعْدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ، ذكر الحُمِيْدِيُّ عن سُفْيَانَ حدَّثنا ابنُ جُرَيْجٍ عن ابنِ أبي مُلَيْكَةَ عن عبدِ اللهِ بنِ أبي نَهِيْكٍ قال: لقيني سَعْدُ بنُ أبي وَقَّاصٍ في السُّوْقِ فقَالَ(3): أَتُجَّارٌ(4) كَسَبَةٌ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم يقولُ: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ).
          وهكذا فسَّرَه وَكِيْعٌ، ومن تأوَّل هذا التَّأويل كرِه قراءة القرآن بالألحان والتَّرجيع. رُوِيَ ذلك عن أَنَسِ بنِ مالكٍ وسَعِيْدِ(5) بنِ المُسَيَّبِ والحَسَنِ وابنِ سِيرِينَ وسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ والنَّخَعِيِّ، وقال النَّخَعِيُّ: كانوا يكرهون القراءة بتطريبٍ، وكانوا إذا قرأوا القرآن قرأوه حدرًا ترتيلًا بحزنٍ، وهو قول مالكٍ: روى ابنُ القَاسِمِ عنه أنَّه سُئِلَ عن الألحان في الصَّلاة فقال: لا يُعجبني، وأعظمَ القول فيه، وقال: إنَّما هو غناءٌ يتغنَّون به ليأخذوا عليه الدَّراهم.
          وقد رُوِيَ عن ابنِ عُيَيْنَةَ وجهٌ آخرُ، ذكره إِسْحَاقُ بنُ راهويه قال: كان ابنُ عُيَيْنَةَ يقول: معنى قوله صلعم: (مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَّبِيٍّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ) يُرِيدُ يستغني به عمَّا سواه مِن الأحاديث.
          وقالت طائفةٌ: معنى التَّغَنِّي بالقرآن تحسين الصَّوت به والتَّرجيع بقراءتِه، والتَّغنِّي بما شاء مِن الأصوات واللُّحُون وهو معنى قولِه: (وَقَالَ صَاحِبٌ لَهُ يُرِيدُ: يَجْهَرُ بِهِ) قال الخَطَّابِيُّ: والعرب تقول: سمعت فلانًا يُغنِّي بهذا(6) الحديث، أي يَجْهَرُ بِهِ، ويُصَرِّحُ لا يُكَنِّي. وقال أبو عَاصِمٍ: أخذ بيدي ابنُ جُرَيْجٍ ووقفني على أَشْعَبَ الطَّمَّاعِ وقال: غنِّ ابنَ أخي، ما بلغ مِن طمعكم؟ قال: ما زُفَّتِ امرأةٌ بالمدينةِ إلَّا كَسَحْتُ(7) بيتي رَجَاءَ أَنْ يُهْدَى إليَّ، يقول أَخْبِر ابنَ أخي بذلك مُجَاهِرًا غير مُسَاتِرٍ، ومنه قول ذي الرُّمَّةِ:
أُحِبُّ المَكَانَ القَفْرَ مِنْ أَجْل أَنَّنِي                     بِهِ(8) أَتَغَنَّى بِاسْمِهَا غَيْرَ مُعْجِمِ
          أي أجهر بالصَّوت بذكرها لا أُكَنِّي عنها حِذَارَ كاشحٍ أو خوف(9) رقيبٍ.
          قالَ المؤلِّفُ: وذكر(10) عُمَرُ بنُ شَبَّةَ(11) قال: ذكرت لأبي عَاصِمٍ النَّبِيْلِ تأويل ابنِ عُيَيْنَةَ في قوله ◙: (يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ) يستغني به. فقال: لم يصنع ابنُ عُيَيْنَةَ شيئًا، حدَّثنا ابنُ جُرَيْجٍ عن عَطَاءٍ عن عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ قال: كانت لداودَ نبيِّ اللهِ صلعم مِعْزَفةٌ يتغنَّى عليها ويَبكي(12) ويُبكي.
          وقال ابنُ عَبَّاسٍ: إنَّه كان يقرأ الزَّبُورَ بسبعين لحنًا، يُلَوِّنُ فيهنَّ، ويقرأ قراءة يطرب منها المحموم، فإذا أراد أن يُبكي نفسَه لم تبقَ دابَّةٌ في برٍّ أو بحرٍ إلَّا أنصتن يسمعن ويبكين.
          ومن الحجَّة لهذا القول أيضًا حديث ابنِ مُغَفَّلٍ في وصف قراءة رَسُولِ اللهِ صلعم وفيه ((ثَلَاثُ مَرَّاتٍ)) وهذا غاية التَّرجيع ذكرَه البخاريُّ في كتاب الاعتصام، [خ¦7540] /
          وسُئِلَ الشَّافعيُّ عن تأويل ابنِ عُيَيْنَةَ فقال: نحن أعلم بهذا، لو أراد صلعم الاستغناء لقال: مَن لم يستغنِ بالقرآن. ولكن لمَّا قال(13) صلعم: (يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ) علمنا أنَّه أراد به التَّغنِّي، وكذلك فسَّر ابنُ أبي مُلَيْكَةَ التَّغَنِّي أنَّه تحسين الصَّوت به، وهو قول ابنِ المباركِ والنَّضْرِ بنِ شُمَيْلٍ.
          وممَّن أجاز(14) الألحان في القراءة: ذكر الطَّبَرِيُّ عن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ أنَّه كان يقول لأبي مُوسَى: ذَكِّرْنَا رَبَّنَا، فيقرأ أبو مُوسَى ويتلاحن. وقال مرَّةً: مَنِ استطاعَ أَنْ يُغَنِّي بالقرآنِ غناءَ أبي مُوسَى فليفعلْ. وكانَ عُقْبَةُ بنُ عامرٍ مِنْ أحسنِ النَّاسِ صوتًا بالقرآنِ. فقالَ له عُمَرُ: اعرضْ عليَّ سورةَ كذا، فقرأ عليه فبكى عُمَرُ وقال: ما كنت أظنُّ أنَّها نزلت.
          وأجازه ابنُ عَبَّاسٍ وابنُ مَسْعُودٍ، ورُوِيَ عن عَطَاءِ بنِ أبي رَبَاحٍ، واحتجَّ بحديث عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ، وكان عبدُ الرَّحمنِ بنِ الأَسْوَدِ بنِ يَزِيْدٍ يتتبَّع الصَّوت الحسن في المساجد في شهر رَمَضَانَ. وذكر الطَّحَاوِيُّ عن أبي حنيفةَ وأصحابِهِ أنَّهم كانوا يسمعون القرآن بالألحان، وقال مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الحَكَمِ: رأيت أبي والشَّافعيَّ ويُوسُفَ بنَ عُمَيْرٍ يسمعون القرآن بالألحان. واحتجَّ الطَّبَرِيُّ لهذا القول، وقال: الدَّليل على أنَّ معنى الحديث: تحسين الصَّوت والغناء المعقول الَّذي هو تحزين القارئ سامع قراءتِه، كما الغناء بالشِّعر هو الغناء المعقول الَّذي يُطْرِبُ سامِعَه(15) ما روى سُفْيَانُ عنِ الزُّهْرِيِّ عن أبي سَلَمَةَ عن أبي هريرةَ أَنَّ النَّبيَّ صلعم قالَ: (مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَّبِيٍّ حَسَنِ التَّرَنُمِ بِالقُرْآنِ) ومعقولٌ عند ذوي الحِجَا أنَّ التَّرَنُمَ لا يكون إلَّا بالصَّوت إذا حسَّنه المترنِّم وطرَّب به. ورُوِيَ في هذا الحديث: (مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَّبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ) رواه يَزِيْدُ بنُ الهَادِ عن مُحَمَّدِ بنِ إبراهيمَ عن أبي سَلَمَةَ عن أبي هريرةَ عَنِ النَّبيِّ صلعم. قال الطَّبَرِيُّ: وهذا الحديث أبين البيان أنَّ ذلك كما قلنا، ولو كان كما قال ابنُ عُيَيْنَةَ لم يكن لِذِكْرِ حُسْنِ الصَّوت والجهر به معنى(16)، والمعروف في كلام العرب أنَّ التَّغنِّي إنَّما هو الغناء الَّذي هو حسن الصَّوت بالتَّرجيع، وقال الشَّاعر:
تَغَنَّ بِالشِّعْرِ إِمَّا كُنْتَ قَائِلَهُ                      إِنَّ الغِنَاءَ لهَذَا الشِّعْر مِضْمَارُ
          قال: وأمَّا ادِّعاء الزَّاعم أنَّ تغنَّيت بمعنى استغنيت فاشٍ في كلام العرب وأشعارها فلا نعلم أحدًا مِن أهل العلم بكلام العرب قالَه، وأمَّا احتجاجُه ليصحَّ قولُه بقول الأَعْشَى:
وَكُنْتُ امْرَءًا زَمَنًا بِالعِرَاقِ                     عَفِيْفَ المُنَاخِ طَوِيْلَ التَّغَنِّ
          وزعم أنَّه أراد بقولِه: طويل التَّغنِّ: طويل الاستغناء أي الغنى فإنَّه غلطٌ مِنه، وإنَّما عنى الأَعْشَى بالتَّغنِّي في هذا الموضع الإقامة مِن قول العرب: غَنِيَ فلانٌ بمكان كذا إذا أقام به، ومنه قولُه تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيْهَا}[الأعراف:92]، وأمَّا استشهادُه بقولِه:
كِلَانَا غَنِيٌ عَنْ أَخِيْهِ حَيَاتَهُ                      وَنَحْنُ إِذَا مِتْنَا أَشَدُّ تَغَانِيَا
          فإنَّه إغفالٌ منه، وذلك أنَّ التَّغاني تفاعلٌ مِن نَفْسين، إذا استغنى كلُّ واحدٍ منهما عن صاحبِه كما يُقال: تضارب الرَّجُلان إذا ضرب كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه، وتشاتما وتقاتلا، ومَن قال هذا القول في فعل اثنين لم يجز أن يقول مثلَه في فعل الواحد، وغير(17) جائزٍ أن يُقال: تغانى زَيْدٌ وتضارب عَمْرٌو، وكذلك غير جائزٍ أن يُقال: تغنَّى زَيْدٌ بمعنى استغنى، إلَّا أن يُرِيدَ قائلُه أنَّه أظهر الاستغناء وهو به غير مستغني كما يُقال: تجلَّد فلانٌ إذا أظهر الجَلَدَ مِن نفسِه، وهو غير جليدٍ، وتشجَّع وهو غير شجاعٍ، وتكرَّم وهو غير كريمٍ، فإنَّ وجَّه موجِّهٌ التَّغني(18) بالقرآن إلى هذا المعنى(19) على بعدِه مِن مفهوم كلام العرب كانت المصيبة في خطابِه في ذلك أعظم، لأنَّه لا يُوجب ذلك مِن تأويلِه أن يكون الله تعالى ذكرُه لم يأذن لنبيِّه أن يستغني بالقرآن، وإنَّما أذن له أن يظهر للنَّاس مِن نفسِه خلاف ما هو به مِن الخِلَال، وهذا لا يخفى فسادُه.
          قال: وممَّا يبيَّن فساد تأويل ابنِ عُيَيْنَةَ أيضًا لأنَّ الاستغناء عن النَّاس بالقرآن مِن المحال أن يوصف أحد أنَّه(20) يؤذن له فيه أو لا يؤذن، إلَّا أن يكون الإذن عند ابنِ عُيَيْنَةَ بمعنى الإذن الَّذي هو إطلاقٌ وإباحةٌ فإن كان كذلك فهو غلطٌ مِن وجهين: أحدُهما مِن اللُّغة، والثَّاني مِن إحالة المعنى عن وجهِه، / فأمَّا اللُّغة فإنَّ الإذن مصدر قولِه أذن فلانٌ لكلام فلانٍ فهو يأذن له إذا استمع له وأنصت، كما قال تعالى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ}[الإنشقاق:2]بمعنى سمعت لربِّها وحُقَّ(21) لها ذلك، كما قال عَدِيُّ بنُ يَزِيْدٍ:
إِنَّ هَمِّي فِي سَمَاعٍ وَأَذَنْ
          يعني في سماعٍ واستماعٍ، فمعنى قولِه: (مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ) إنَّما هو ما استمع اللهُ إلى شيءٍ مِن كلام النَّاس ما استمع إلى نبيٍّ يتغنَّى بالقرآن. وأمَّا الإحالة في المعنى فلأنَّ الاستغناء بالقرآن عن النَّاس غير جائزٍ وصفُه بأنَّه مسموعٌ ومأذونٌ له.
          قال المؤلِّفُ: وقد رفع الإشكال في هذه المسألة أيضًا ما رواه ابنُ أبي شَيْبَةَ قال: حدَّثنا زَيْدُ(22) بنُ الحُبَابِ قالَ: حدَّثنا مُوسَى بنُ عليِّ بنُ رَبَاحٍ عن أبيه عن عُقْبَةَ بنِ عامرٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: (تَعَلَّمُوا القُرْآنَ وَغَنُّوا(23) بِهِ وَاكْتُبُوهُ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَقَصِيًا مِنَ المَخَاضِ مِنَ العُقُلِ).
          وذكر أهل التَّأويل في قولِه تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}[العنكبوت:51]أنَّ هذه الآية نزلت في قوم أتوا النَّبيَّ صلعم بكتابٍ فيه خبرٌ مِن أخبار الأمم. فالمراد بالآية الاستغناء بالقرآن عن علم أخبار الأمم(24) على ما ذكرَه إِسْحَاقُ بنُ راهويه عن ابنِ عُيَيْنَةَ، وليس المراد بالآية الاستغناء الَّذي هو ضد الفقر، وإتْباعُ البخاريِّ ☼ التَّرجمة بهذه الآية يدلُّ أنَّ هذا كان مذهبه في الحديث، والله أعلم، وسيأتي شيءٌ مِن هذا المعنى في آخر كتابِ الاعتصام(25) في باب ذكر النَّبيِّ صلعم وروايتِه عن ربِّه ╡ [خ¦7540]، وفي باب قول النَّبيِّ صلعم: (المَاهِرُ بِالقُرْآنِ مَعَ الكِرَامِ البَرَرَةِ) إن شاء الله ╡(26) [خ¦7544].


[1] في (ت) و(ص): ((لنبي)). وكلاهما رواية
[2] في (ت) و(ص): ((واختلف)).
[3] قوله: ((فقال)) ليس في (ت) و(ص).
[4] في (ت): ((أتجار)).
[5] في (ت): ((وعن)).
[6] في (ص): ((هذا)).
[7] في المطبوع: ((كشحت)).
[8] في (ص): ((بها)).
[9] زاد في (ت) و(ص): ((من)).
[10] في (ص): ((ذكر)).
[11] في النسخ تصحيفًا: ((شيبة)) والصواب المثبت.
[12] في المطبوع: ((وتبكي)).
[13] في (ت) و(ص): ((كان)).
[14] في (ص): ((اختار)).
[15] في (ص): ((السَّامع)).
[16] صورتها في (ص): ((تغني)). في المطبوع: ((معني))
[17] في (ت) و(ص): ((غير)).
[18] في المطبوع: ((الغنى)).
[19] قوله: ((إلى هذا المعنى)) ليس في (ص).
[20] في (ت) و(ص): ((بأنه)).
[21] في (ت): ((ويحقُّ)) وغير واضحة في (ص).
[22] في (ت) و(ص) والمطبوع تصحيفًا: ((يزيد)).
[23] في المطبوع: ((وتغنوا)).
[24] قوله: ((فالمراد بالآية الاستغناء...أخبار الأمم)) ليس في (ص).
[25] في (ت) و(ص): ((وسيأتي في كتاب الاعتصام)).
[26] قوله: ((في باب ذكر النَّبيِّ...إن شاء الله ╡)) ليس في (ت) و(ص) ومكانها في (ص): ((منه)).