عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء
  
              

          6580- (ص) حَدَّثَنَا سَعِيدُ ابْنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَالَ: «إِنَّ قَدْرَ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ مِنَ الْيَمَنِ، وَإِنَّ فِيهِ مِنَ الأَبَارِيقِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ».
          (ش) (سَعِيدُ ابْنُ عُفَيْرٍ) هو سعيد بن كثير بن عُفَيْر، أبو عثمان المصريُّ، يروي عن عبد الله (ابْنِ وَهْبٍ) المصريِّ، عن (يُوْنُس) بن يزيد الأيليِّ.
          والحديث أخرجه مسلمٌ في (فضائل النَّبِيِّ صلعم ) عن حرملة.
          قوله: (حَدَّثَنِي أَنَسٌ) هذا يَرُدُّ قول مَن قالَ بأنَّ ابن شهاب لم يسمعه مِن أنس.
          قوله: (وَصَنْعَاءَ مِنَ الْيَمَنِ) احترز / بقوله: (مِنَ اليمن) عن صنعاء التي مِنَ الشام، وقد ذكرناه عَن قريب.
          قوله: (مِنَ الْأَبَارِيقِ) جمع (إبريق) قال الجَوْهَريُّ: «الإبريق» فارسيٌّ معرَّب.
          قوله: (كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ) التشبيه هنا في العدد.