عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الرياء والسمعة
  
              

          ░36▒ (ص) باب الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ ذمِّ الرِّياء؛ بكسر الراء وتخفيف الياء آخر الحروف وبالمدِّ، وهو إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيَحمدوا صاحبَها، و(السُّمْعَة) بِضَمِّ السين المُهْمَلة وسكون الميم، قال بعضهم: هي مشتقَّة مِنَ السماع.
          قُلْت: (السُّمْعَة) اسم، و(السماع) مصدر، والاسم لا يشتقُّ مِنَ المصدر، ومعنى (السُّمعة) التنويه بالعمل وتشهيره؛ ليراه الناس ويسمعوا به، والفرق بينهما: أنَّ الرياء يتعلَّق بحاسَّة البصر، والسُّمْعَة بحاسَّة السمع.