عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب ما يكره من قيل وقال
  
              

          ░22▒ (ص) بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ قِيلَ وَقَالَ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان ما يُكرَه مِن قيل وقال، وكلاهما فعلان ماضيان؛ الأَوَّل مجهول (قال) أصله: (قُوِل) نُقِلَت حركة الواو إلى القاف بعد سلب حركتها، ثُمَّ قُلِبَت ياءً لسكونها وانكسار ما قبلها، وهو حكايةُ أقاويل الناس: قال فلانٌ كذا وفلانٌ كذا، وقيل كذا وكذا، وإذا رُوِيَ بالتنوين يكونان مصدرين، يقال: قال قَولًا وقيلًا وقالًا، والمراد: أنَّهُ نهى عن الإكثار مِمَّا لا فائدة فيه، وقيل: إذا كانا اسمينِ يكون في عطف أحدهما على / الآخر كثير فائدةٍ، بخلاف ما إذا كانا فعلين، وقيل: إذا كانا اسمين يكون الثاني تأكيدًا.