عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب فضل الفقر
  
              

          ░16▒ (ص) باب فَضْلِ الْفَقْرِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ فضل الفقر، والمراد به الفقرُ الذي صاحبُه راضٍ بما قسم الله له، وصابرٌ على ذلك، ولا يصدر مِن قولِه وفعله ما يُسخِط الله تعالى، ولا يترك التكسُّب ويشتغل بالسؤال الذي فيه ذلَّة ومِنَّة، وأَمَّا فقراء هذا الزمان فإنَّ أكثرهم غيرُ موصوف بهذه الصفات، وفقرُ هؤلاء هو الذي استعاذ منه النَّبِيُّ صلعم ، وأَمَّا الخلافُ في أنَّ الفقير الصابر أفضل أو الغني الشاكر؟ فهو مشهورٌ قد تكلَّمت فيه جماعةٌ كثيرون.