إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لما مرض النبي المرض الذي مات فيه

          4436- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ) هو ابنُ إبراهيمَ القصَّاب البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاجِ (عَنْ سَعْدٍ) هو ابنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمن بنِ عوفٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بنِ الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ) ♦ أنَّها (قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ) ولأبي ذرٍّ ”رسولُ الله“ ( صلعم المَرَضَ) ولأبي ذرٍّ ”مرضَهُ“ (الَّذِي مَاتَ فِيهِ، جَعَلَ يَقُولُ: فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى) أي: الجماعَة من الأنبياءِ الَّذينَ يسكنونَ أعلى عليِّين، وهو اسمٌ جاءَ على فعيلٍ ومعناهُ: الجماعَة، كالصَّديق والخليلِ، وقيل: المعنى: ألحِقنِي بالرَّفيقِ الأعلَى، أي: باللهِ تعالى، يقالُ: الله رفيقٌ بعبادِهِ، من الرِّفقِ والرَّأفةِ، فهو فعيل بمعنى: فاعل، وفي حديث عائشة رفعته: «إنَّ الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ» رواه مسلم، وأبو داود من حديثِ عبدِ الله بنِ مغفَّل، ويحتملُ أن يُراد بهِ حظيرةُ القدسِ.