إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كنت أسمع أنه: لا يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة

          4435- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بالموحدة والمعجمة المشددة، العبديُّ المشهور ببُنْدار قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) محمَّد بنُ جعفر قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاجِ (عَنْ سَعْدٍ)(1) هو: ابنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمن بنِ عوفٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بنِ الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ) ♦ ، أنَّها (قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ) أي: من النَّبيِّ صلعم ، كما في الحديثِ الآتي قريبًا _إن شاء الله تعالى_ [خ¦4437] (أَنَّهُ لَا يَمُوتُ نَبِيٌّ) من الأنبياءِ ╫ (حَتَّى يُخَيَّرَ) بضم أوله مبنيًّا للمفعول (بَيْنَ) المقامِ في (الدُّنْيَا وَ) الارتحالِ منها إلى (الآخِرَةِ، فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلعم يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ) بضم الموحدة وتشديد الحاء المهملة، غلظٌ وخشونةٌ تعرضُ في مجاري النَّفسِ فيغلظُ الصَّوت (يَقُولُ: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم} الاية[النساء:69] فَظَنَنْتُ أَنَّهُ) ╕ (خُيِّرَ).
          وهذا الحديثُ أخرجه أيضًا في «التَّفسير» [خ¦4586].


[1] في (س): زيادة، وهامش (ل): أي: بسكون العين.