إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إن آخر أهل الجنة دخولًا الجنة رجل يخرج حبوًا

          7511- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ) هو محمَّد بن يحيى بن عبد الله بن خالدٍ الذُّهليُّ كما جزم به الحاكم والكلاباذيُّ وأبو مسعود(1)، وقيل: هو محمَّد بن خالد بن جبلة الرَّافقيُّ، وجزم به أبو أحمد ابن عديٍّ وخلفٌ في أطرافه، قال الحافظ ابن حجرٍ: وفي رواية الكُشْمِيهَنيِّ: ”محمَّد بن مخلدٍ“ والأوَّل هو الصَّواب، ولم يذكر أحدٌ ممَّن صنَّف في رجال البخاريِّ ولا في رجال الكتب السِّتَّة أحدًا اسمه: محمَّد بن مخلدٍ، والمعروف محمَّد بن خالدٍ قال: (حَدَّثَنَا عُبَيدُ اللهِ) بضمِّ العين (بْنُ مُوسَى) الكوفيُّ (عَنْ إِسْرَائِيلَ) بن موسى بن أبي إسحاق السَّبيعيِّ (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابن المعتمر (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنْ عَبِيدَةَ) بفتح العين وكسر الموحَّدة، السَّلمانيِّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعودٍ ☺ أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم إِنَّ آخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ رَجُلٌ يَخْرُجُ حَبْوًا) بفتح الحاء المهملة وسكون الموحَّدة، زحفًا (فَيَقُولُ لَهُ رَبُّهُ) تعالى: (ادْخُلِ الجَنَّةَ، فَيَقُولُ) وفي «الرِّقاق» [خ¦6571] «فيأتيها فيُخيَّل إليه أنَّها ملأى فيرجع فيقول»: (رَبِّ) وللأَصيليِّ: ”أيْ ربِّ“ (الجَنَّةُ مَلأَى، فَيَقُولُ) تعالى (لَهُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَكُلُّ ذَلِكَ) بالفاء، وللأَصيليِّ وأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”كلُّ ذلك“ (يُعِيدُ) العبد (عَلَيْهِ) تعالى: (الجَنَّةُ مَلأَى، فَيَقُولُ) ╡: (إِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا عَشْرَ مِرَارٍ) وللكشميهنيِّ: ”مرَّاتٍ“.
          والحديث سبق في «صفة الجنَّة» في(2) «الرِّقاق» مُطوَّلًا [خ¦6571].


[1] قوله: «وأبو مسعود» زيادة من الفتح.
[2] في النُّسخ: (و)، ولعلَّه مُحرَّفٌ عن المثبت.