التلقيح لفهم قارئ الصحيح

معلق أبي الوليد: لا تبكيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى

          4080- قوله: (وَقَالَ أَبُو الْوَلِيدِ...) إلى آخره: هذا هو أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسيُّ، تَقَدَّم بعض ترجمته [خ¦17]، وعنه: البُخاريُّ، وأبو داود، وغيرهما، وقد تَقَدَّم أنَّ البُخاريَّ إذا [قال]: (قال فلان)، وفلانٌ المسندُ إليه القولُ شيخُه؛ كهذا؛ فإنَّه مثل قوله: (حدَّثنا)، غير أنَّه يكون أخذه عنه في حال المذاكرة غالبًا [خ¦142]، ومقتضى كلام المِزِّيِّ في «أطرافه» أن يكون قال فيه: (حدَّثنا) أو (أخبرنا)؛ فإنَّه قال في تطريفه: («خ» في «المغازي»: عن أبي الوليد)، ما قال: قال أبو الوليد؛ كعادته، ويجعله تعليقًا، والله أعلم، و(ابْنُ الْمُنْكَدِرِ): محمَّد بن المنكدر.
          قوله: (لَمَّا قُتِلَ أَبِي): (قُتِل): مبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعله، وأبوه: عبد الله بن عمرو بن حَرَام، جليل كبير، وقُتل يوم أُحُد، وهذا مشهورٌ ظاهرٌ.
          قوله: (تَبْكِيهِ أَوْ لا تَبْكِيهِ): تَقَدَّم الكلام عليه في أوائل (الجنائز) [خ¦1244]، وهنا قاله ◙ لجابر، هذا ظاهره، وفي (الجنائز) قاله لعمَّة جابر، فلعلَّه قاله لهما، والله أعلم.