التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما نعلم حيًا من أحياء العرب أكثر شهيدًا أعز

          4078- قوله: (حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ): تَقَدَّم قريبًا وبعيدًا [أنَّ] هذا هو الفلَّاس الحافظ، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦2497].
          قوله: (أَعَزَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الأَنْصَارِ): قال ابن قُرقُول: (كذا للأصيليِّ، والمستملي، والنسفيِّ بالزاي من العِزِّ، وعند أبي الهيثم وبعضِهم عن الأصيليِّ: «أغرَّ»، وفسَّره: أضوأ، من الغُرَّة، وعند القابسيِّ: «شهيدًا أعزَّه»، وهو وهم)، انتهى.
          قوله: (قُتِلَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ سَبْعُونَ): (قُتِل): مبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعله، وقوله هنا: (سَبْعُونَ) تَقَدَّم، وتَقَدَّم الاختلاف في عدد القتلى في أُحُد [خ¦4043].
          قوله: (وَيَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ سَبْعُونَ): (بئر مَعُوْنة): بفتح الميم، وبالعين المهملة المضمومة، وبعد الواو الساكنة نون، ثُمَّ تاء التأنيث؛ وهي قِبَل نجدٍ بين أرض بني عامر وحرَّة بني سُليم، وفي «المطالع»: (بين مكَّة وعسفان وأرض هذيل)، وقد تَقَدَّم أنَّ (بئر معونة) كانت في صفر على رأس أربعة أشهر من أُحُد عند ابن إسحاق [خ¦1002]، وقد قدَّمتُ غيرَ مرَّةٍ متى كانت أُحُد [خ¦64/17-5970]، وفي كلام أنس في (بئر معونة) مجاز؛ لأنَّ القوم كلَّهم لم يقتلوا، ولأنَّهم كلَّهم ليسوا من الأنصار؛ لأنَّ فيهم من هو مهاجريٌّ؛ كما سأذكره في مكانه إن شاء الله تعالى [خ¦4087]. /
          قوله: (وَيَوْمَ الْيَمَامَةِ سَبْعُونَ...) إلى أن قال: (وَيَوْمُ الْيَمَامَةِ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ يَوْمُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ): تَقَدَّم الكلام على (مسيلِمة) ونسبِه ومَن قتله قريبًا، وتَقَدَّم أنَّ الوقعة كانت على عهد الصِّدِّيق في ربيع الأوَّل سنة اثنتي عشرة، وأنَّه استُشهد من الصَّحابة أربع مئة وخمسون رجلًا، ويقال: ست مئة [خ¦4072]، وتَقَدَّم أنَّ (اليَمامة) _بفتح المثنَّاة تحت_ مدينة من اليمن على مرحلتين من الطائف، وأربع مراحل من مكَّة، سُمِّيَت باسم جارية زرقاء، كانت تُبصر الراكبَ من مسيرة ثلاثة أيام، يقال: أَبْصَرُ من زرقاء اليمامة، فسُمِّيَت اليمامة؛ لكثرة ما أضيف إليها، والنسبة إليها: يماميٌّ [خ¦2845]، والله أعلم.