التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن هؤلاء نزلوا على حكمك

          3043- قوله: (عَنْ أَبِي أُمَامَةَ؛ هُوَ ابْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ): (أبو أمامة) هذا: اسمُه أسعدُ، وُلِد في زمان رسول الله(1) صلعم، وسُمِّي باسم جدِّه أسعد بن زرارة النَّقيبِ، وروى عن عمرَ، قال أبو زُرْعة: (مرسل)، وعن عدَّةٍ، وعنه: الزُّهْرِيُّ، ويحيى بنُ سعيد، وخلقٌ، تُوُفِّيَ سنة ░100هـ▒، أخرج له الجماعةُ، و(حُنَيف): بضَمِّ الحاء المُهْمَلَة، وفتح النون، والباقي معروفٌ، و(أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه سعدُ بنُ مالكِ بن سِنان ☺.
          قوله: (لَمَّا نَزَلَتْ بَنُو قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ): غزوة بني قريظة عقيب الخندق _وقد تَقَدَّمَ متى كانت الخندق مع الاختلاف [خ¦463]، وسيأتي [خ¦64/29-6038]_؛ لأنَّه ╕ حين أصبح(2)؛ انصرف عن الخندق راجعًا إلى المدينة والمسلمون، ووضعوا السلاحَ، فلمَّا كانت الظهرُ؛ أتى جبريلُ ◙ النَّبيَّ صلعم وكلَّمه، فأمر رسولُ الله صلعم مؤذِّنًا فأذَّن: (مَن كان سامعًا لله مطيعًا؛ فلا يُصَلِّينَّ العصر إلَّا في بني قريظة)، وفي «مسلم»: (الظهر)، وقد ذكرتُ(3) ما قيل فيها [خ¦12/5-1501]، وقصَّة بني قريظة معروفةٌ، والله أعلم. /
          قوله: (أَنْ تُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ، وَأَنْ تُسْبَى الذُّرِّيَّةُ): (تُقتَل) و(تُسبَى): مبنيِّان لما لم يُسمَّ فاعلهما، و(المقاتِلةُ) و(الذُّرِّيَّةُ): مرفوعان(4) نائبان مناب الفاعلين، وسيأتي(5) كم كان الذين قُتلوا من بني قريظة إن شاء الله تعالى [خ¦3804] [خ¦4121].
          قوله: (بِحُكْمِ الْمَلِكِ): هو بكسر اللام في «مسلم»، وأمَّا في «البُخاريِّ»؛ فقد اختَلَف رواتُه فيها؛ فبعضهم كسر، وبعضهم فتح، وبكسرها: هو اللهُ ╡، وبفتحها يريد: ما أوحى إليه به جبريل، قال ابنُ قرقول: (والأوَّلُ أولى _يعني: الكسر_ لرواية: «بحكم الله» [خ¦3804]).


[1] في (ب): (النَّبيِّ).
[2] (أصبح): سقط من (ب).
[3] في (ب): (ذكر).
[4] (مرفوعان): ليس في (ب).
[5] زيد في (ب): (الكلام).