التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب المفاتيح في اليد

          ░22▒ بَابُ الْمَفَاتِيحِ فِي الْيَدِ
          7013- ذَكَرَ فيه حديثَ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ ☺ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: (بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنَصْرتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدِي) قَالَ مُحَمَّدٌ _يعني: ابْنَ شَهِابٍ_ وَبَلَغَنِي أَنَّ جَوَامِعَ الْكَلِمِ أَنَّ اللهَ يَجْمَعُ الْأُمُورَ الْكَثِيرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُكْتَبُ فِي الْكُتُبِ قَبْلَهُ فِي الْأَمْرِ الْوَاحِدِ وَالْأَمْرَيْنِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.
          وقال الهَرَوِيُّ: يعني القرآنَ، وقال القَيْروانيُّ: والمفتاحُ يدلُّ على السُّلطانِ وعلى المالِ والحِكمةِ والعِلمِ والصَّلاحِ، فإنْ كان مفتاح الجنَّة نال سلطانًا عظيمًا في الدِّين، أو عَمَلًا كبيرًا مِن أعمال البرِّ، أو يجدُ كنزًا أو مالًا حلالًا ميراثًا، وإن كان مفتاح الكَعْبة حجبَ سُلطانًا أو إمامًا، ثم قِسْ على هذا سائرَ المفاتيح وجواهِرَها. وقال الكَرْمانيُّ: وقد يكون إذا فتحَ به بابًا دعاءٌ يُستجابُ له.