التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب ما أصاب المعراض بعرضه

          ░3▒ بابُ مَا أَصَابَ الْمِعْرَاضُ بِعَرْضِهِ
          5477- ساق فيه حديث سُفْيَانَ: عن مَنْصُورٍ، عن إبراهيمَ، عن همَّام بن الحارثِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ _☺_ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نُرْسِلُ الكلِّاَبَ الْمُعَلَّمَةَ، / قَالَ: (كُلْ مَا أَمْسَكْنَ عَلَيْكَ)، قُلْتُ: وَإِنْ قَتَلْنَ؟ قَالَ: (وَإِنْ قَتَلْنَ)، قُلْتُ: إِنَّا نَرْمِي بِالْمِعْرَاضِ، قَالَ: (كُلْ مَا خَزَقَ وَمَا أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَلاَ تَأْكُلْ). وقد سلف [خ¦5476].
          و(خزق): بالخاء والزاي المعجمتين، وَخَسَقَ أيضًا: إذا أصابَ الرَّمِيَّة ونفَذَ فيها، خَزَق يَخْزِق خُزُوقًا وبالسِّين في الثلاث أيضًا، وسهمٌ خازِقٌ وخاسِقٌ أي: نافِذٌ، قال صاحب «العين»: كلُّ شيءٍ حادٍّ تَرُزُّه في الأرضِ فَيَرْتزُّ تقول: خَزَقتهُ. والخَزْقُ والخَسْقُ: ما يثبت، والخَزْق: ما ينفذ. وقال ابن التِّين: خَزَق: أصابَهُ بحدِّهِ، وأصل الخَزْق في اللُّغة: الطَّعْن. وفِقهُ الباب سلف في الباب قبلَهُ وغيره.