شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب ما لا يرد من الهدية

          ░9▒ بَابُ مَا لَا يُرَدُّ مِنَ الهَدِيَّةِ
          فيهِ أَنَسٌ: (كَانَ(1) لَا يَرُدُّ الطِّيْبَ، وَزَعَمَ أَنَّ النَّبيَّ صلعم كَانَ لَا يَرُدُّهُ(2)). [خ¦2582]
          قالَ المُهَلَّبُ: إنَّما كانَ النَّبيُّ صلعم لا يرُدُّ الطِّيبَ مِنْ أجل أنَّه كانَ يلازمه لمناجاته الملائكة، ولذلك كان لا يأكل الثُّوم وما شاكله، وفي هذا الحديث أنَّ(3) الهدايا ما تُردُّ(4) لعلَّةٍ، إذا كان لذلك وجهٌ، وأنَّ الطِّيب لا وجه لردِّه؛ لأنَّه مِنَ المباحات المستحسنات، وقد قالَ النَّبِيُّ صلعم: ((حُبِّبَ إليَّ مِنَ الأَشياءِ النِّسَاءُ والطِّيْبُ)).


[1] في (ص): ((قال)).
[2] قوله: ((وَزَعَمَ أَنَّ النَّبيَّ صلعم كَانَ لاَ يَرُدُّهُ)) ليس في (ص).
[3] في (ز): ((الحديثُ دليلُ أنَّ مَنْ)).
[4] في (ز): ((يردُّ)).