نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: إن موسى قال لفتاه: آتنا غداءنا قال أرأيت إذ أوينا

          3278- (حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ) عبدُ الله بن الزبير بن عيسى، قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) هو: ابنُ عيينة، قال: (حَدَّثَنَا عَمْرٌو) هو: ابنُ دينار، قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ ☻ ) أي: سألته عن قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا} [الكهف:62] الآية.
          (فَقَالَ: حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلعم / يَقُولُ: إِنَّ مُوسَى قَالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ، فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ، وَمَا أَنْسَانِيهِ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ. وَلَمْ يَجِدْ مُوسَى النَّصَبَ حَتَّى جَاوَزَ الْمَكَانَ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِهِ) وفي نسخة: <أمره الله> بالهاء، وقد مضى هذا الحديث في ((كتاب العلم)) في ثلاثة مواضع [خ¦74] [خ¦78] [خ¦122]، وفي غيره أيضاً [خ¦3278].
          والغرض من ذكره هنا: قوله: {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ} [الكهف:63]. ويروى بعد لفظ لابن عباس: ((أنَّ نوفاً زعم: أنَّ موسى بني إسرائيل ليس صاحب الخضر، فقال: كذب، حدَّثنا أبيُّ بن كعب...إلى آخره)).