نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز

          3272- 3273- (حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ) هو: ابنُ سلام، ثبت كذلك عند ابن السَّكَن، وبه جزمَ أبو نعيمٍ والجياني، قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ) بفتح العين المهملة وسكون الموحدة، هو: ابنُ سليمان (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ☻ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم : إِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ) هو: طرف قرصها الذي يبدو عند الطُّلوع، ويبقى عند الغروب (فَدَعُوا الصَّلاَةَ حَتَّى تَبْرُزَ) أي: حتَّى تظهرَ (وَإِذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَدَعُوا الصَّلاَةَ حَتَّى تَغِيبَ).
          (وَلاَ تَحَيَّنُوا) من التَّحيُّن، وهو طلب وقتٍ معلوم (بِصَلاَتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلاَ غُرُوبَهَا، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ أَوِ الشَّيْطَانِ) وقرنا الشَّيطان: جانبا رأسه، يقال: إنَّه ينتصب في محاذاةَ مطلع الشَّمس حتى إذا طلعتْ كانت بين جانبي رأسه؛ لتقع السَّجدة له إذا سجد / عَبَدة الشمس لها. وقوله: (لاَ أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَ هِشَامٌ) القائلُ بهذا هو عَبدة بن سليمان، وهشام هو: ابنُ عروة.
          والحديثُ قد مضى في كتاب مواقيت الصلاة، في باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفعَ الشمس [خ¦583]، ومطابقته للترجمة في قوله: ((فإنَّها تطلعُ بين قرني الشَّيطان)).