إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: يا سعد ارم فداك أبي وأمي

          4059- وبه قال: (حَدَّثَنَا يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ) بفتح التحتية والسين المهملة والراء، اللَّخمِيُّ الدِّمشقيُّ قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ أَبِيهِ) سعدِ بنِ عبد الرَّحمن بنِ عوفٍ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ) اللَّيثيِّ السَّابقُ (عَنْ عَلِيٍّ ☺ ) أنَّه (قَالَ: مَا سَمِعْتُ‼ النَّبِيَّ صلعم جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ إِلَّا لِسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ) هو اسمُ أبي وقاصٍ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهَنيِّ ”غير سعدِ بن مالكٍ“ (فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ أُحُدٍ: يَا سَعْدُ، ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي).
          وعند الحاكمِ في «مستدركه» من طريقِ يونسَ بنِ بُكَير، وهو في «المغازي» روايتُه من طريق عائشةَ بنتِ سعدٍ عن أبيها قالَ: لَمَّا جالَ النَّاسُ يوم أُحدٍ تلكَ الجولة، تنحَّيتُ فقلتُ: أذودُ عن نفسِي، فإمَّا أن أنجُو وإمَّا أنْ أُستَشْهَدَ، فإذا رجلٌ مخمَّرٌ وجههُ، وقد كادَ المشركونَ أن يركبوهُ، فملأَ يدهُ من الحصَى فرماهُم، وإذا(1) بيني وبينه المقدادُ، فأردتُ أن أسأله عن الرَّجلِ، فقال لي: يا سعدُ، هذا رسولُ الله يدعوكَ، فقمتُ وكأنَّهُ لم يُصبنِي شيءٌ من الأذَى، وأجلسني أمامهُ، فجعلتُ أرمي... فذكر الحديث.


[1] في (ص): «فإذا».