إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: نثل لي النبي كنانته يوم أحد فقال: ارم فداك أبي وأمي

          4055- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ) ابنُ الحارثِ أبو عبد الله الكوفيُّ قالَ: (حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ) بفتح الهاء بعدها ألف فمعجمة فيهما، ابنِ عُبيد بن / أبي وقَّاص الزهريُّ المدنيُّ، ويقال: هاشمُ بن هاشمِ بن هاشم (السَّعْدِيُّ) بنُ أخي سعدِ بن أبي وقَّاص(1) (قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيَّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: نَثَلَ) بالنون والمثلثة واللام المفتوحات، استخرجَ (لِي النَّبِيُّ صلعم كِنَانَتَهُ يَوْمَ أُحُدٍ) بكسر الكاف وتخفيف النون، جعْبة النَّبل (فَقَالَ) ╕ لي: (ارْمِ، فَـِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي) بكسر الفاء وتفتح، أي: لو كان لي إلى الفداءِ سبيل لفديتُكَ بأبويَّ اللَّذينَ هما عزيزان عندِي، والمرادُ من التَّفْديةِ لازمُها وهو الرِّضَا، أي: ارمِ مرضيًّا.


[1] في (م) زيادة: «الزهري».