إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان النبي متواريًا بمكة وكان يرفع صوته

          7547- وبه قال: (حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ) الأنماطيُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ) بضمِّ الهاء وفتح المعجمة، ابن بُشيرٍ(1) مصغَّرًا أيضًا، الواسطيُّ السُّلَمِيُّ (عَنْ أَبِي بِشْرٍ) بكسر الموحَّدة وسكون المعجمة جعفر بن أبي وحشيَّة (عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) الوالبيِّ مولاهم (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ☻ ) أنَّه (قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم مُتَوَارِيًا بِمَكَّةَ) من المشركين في أوَّل بعثته، وفي «باب {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ}[الملك:13[خ¦7525](2) «مُخْتَفٍ بمكَّة» (وَكَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ) بالقراءة في الصَّلاة (فَإِذَا سَمِعَ المُشْرِكُونَ) قراءته (سَبُّوا القُرْآنَ وَمَنْ جَاءَ بِهِ، فَقَالَ اللهُ ╡ لِنَبِيِّهِ صلعم : {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ}) أي: بقراءة صلاتك ({وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا}[الإسراء:110]) زاد في «باب قوله: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ}[الملك:13[خ¦7525]: «عن أصحابك فلا تُسْمِعهم {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً}».


[1] في (ب): «بسيرٍ»، وهو تحريفٌ.
[2] زيد في (ص) و(ع): «وكان».