الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الوصايا

          ░1▒ (باب: الوصَايا، وَقول النَّبيِّ صلعم: وصيَّة الرَّجل مكتوبةٌ عِنْدَه... إلى آخره)
          هكذا في «نسخة الشُّروح الثَّلاثة»، وكذا في «نسخة المصريَّة» الَّتي عليها «حاشية السِّنْديِّ» وليس هذا الباب بموجود في «النُّسخ الهنديَّة» الَّتي بأيدينا بل فيها: <كتاب الوصايا وقال الله ╡: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ} الآية [البقرة:180]>.
          قال الحافظ: (باب: الوصَايا) أي: حكم الوصَايا، وقوله: (وقال النَّبيُّ صلعم...) إلى آخره لم أقف على هذا الحديث باللَّفظ المذكور، وكأنَّه بالمعنى، فإنَّ المرء هو الرَّجل، لكنَّ التَّعبير به خَرَج مَخْرَج الغَالب، وإلَّا فلا فرق في الوصيَّة الصَّحيحة بين الرَّجل والمرأة، ولا يشترط فيها إسلام ولا رُشْد ولا ثُيُوبة ولا إذنُ زوج، وإنَّما يشترط في صحَّتها العقل والحرِّيَّة، وأمَّا وصيَّة الصَّبيِّ المميِّز ففيها خلاف منعها الحنفيَّة والشَّافعيُّ في الأظهر، وصحَّحها مالك وأحمد والشَّافعيُّ في قول. انتهى.