التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ويلك ما أعددت لها؟

          6167- قوله: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ): هذا هو الكِلابيُّ الحافظ، عن جدِّه عبيد الله بن الوازع، وعمر بن أبي زائدة، وشعبةَ، وعنه: البُخاريُّ، وعبد بن حُمَيدٍ، وخلقٌ، قال: (كتبتُ عن حَمَّاد بن سلمة بضعة عشر ألفًا)، صدوقٌ مشهورٌ، وَثَّقَهُ ابن معين، وقال النَّسائيُّ: (ليس به بأسٌ)، وقال أبو حاتم: (لا يُحتَجُّ بعمرو)، وقال أبو داود: (لا أنشط لحديثه)، تُوُفِّيَ سنة ░213هـ▒، أخرج له الجماعة، وقد تَقَدَّمَ، ولكن بَعُد العهد به، وله ترجمة في «الميزان»، و(هَمَّامٌ) بعده: هو ابن يحيى العَوْذِيُّ.
          قوله: (أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ): هذا الرجلُ: قال ابنُ شيخِنا البُلْقينيِّ: (تَقَدَّمَ أنَّه أبو موسى الأشعريُّ، وقيل: أبو ذرٍّ، وتَقَدَّمَ استبعادُه، في «مناقب عمر»، وتَقَدَّمَ أنَّه ذو الخُوَيصِرة اليماني)، انتهى، وقال بعض حفَّاظ [مِصْر] مِنَ المُتَأخِّرين: (لم أعرف اسمه، لكن تَقَدَّمَ أنَّ في «الدَّارَقُطْنيِّ» [خ¦471] ما يدلُّ على أنَّه ذو الخُويصرة اليماني).
          قوله: (فَمَرَّ غُلَامٌ لِلْمُغِيرَةِ وَكَانَ مِنْ أَقْرَانِي، فَقَالَ: إِنْ أُخِّرَ هَذَا؛ فَلَنْ يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ): هذا الغلام اسمه مُحَمَّد، وهو أنصاريٌّ، قال الذَّهَبيُّ في «تجريده»: (مُحَمَّد الأنصاريُّ، وقيل: الدَّوسيُّ، له صحبةٌ، ذُكِر في حديث ضعيف لأنسٍ؛ وهو: «إنْ يَعِشْ هذا الغلام؛ فعسى ألَّا يبلغه الهرم حتَّى تقوم الساعة»)، انتهى، وأصلُ هذا الحديث في «صحيح مسلم» في (الفتن) عن أنسٍ: أنَّ رجلًا سأل رسول الله صلعم: متى تقوم الساعة؟ وعنده غلامٌ مِنَ الأنصار يقال له: مُحَمَّد، فقال رسول الله صلعم: «إنْ يَعِش هذا الغلامُ...»؛ الحديثَ، وهذا الحديثُ انفرد به مسلمٌ عن أصحاب بقيَّة السِّتَّة، وقال ابن بشكوال: (اسمه مُحَمَّد)، وعزاه أيضًا إلى «مسلم»، قال: و(قيل: اسمه سعدٌ، وأخرج الثاني عَنِ الحسن عن أنس...)؛ فذكرَه، قال ابنُ شيخِنا البُلْقينيِّ: (وقد ذكره ابن الأثير في سعدٍ الدَّوسيِّ...)؛ فذكره، وقد جزم بعض حُفَّاظ مِصْرَ مِنَ المعاصرين بأنَّه سعدٌ، قال: (وهو دَوسيٌّ، كذا في «النَّسائيِّ»، قال: ولمسلم: «فمرَّ غلامٌ مِنَ الأنصار اسمه مُحَمَّد»، فيُحمَل على التعدُّد).
          قوله: (وَاخْتَصَرَهُ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ: سَمِعْتُ أَنَسًا عَنِ النَّبِيِّ صلعم): حديث شعبة عن قتادة هذا لم أرَه في شيءٍ مِنَ الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا، ولم أرَ شيخنا خرَّجه.