التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول الله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}

          قوله: (وَمَنْ(1) بُغِيَ عَلَيْهِ؛ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ): كذا في أصلنا، وقد خرج مِنْ (مَنْ)، وكُتِب (ثُمَّ)، وصُحِّح عليها، وكذا هي التِّلاوة، فإن صحَّ الأوَّلُ عَنِ البُخاريِّ؛ فالظَّاهرُ أنَّها تكونُ شاذَّةً؛ لأنَّ مثلَ هذا لا يخفى على هذا الإمام شيخِ الإسلام، وقد تَقَدَّمَ الكلامُ على مثله في قوله: (ويا أهل الكتاب) أوَّل التعليق [خ¦7]، والله أعلم، وقد راجعتُ نسخةً أُخرى مِن أصولنا _وهو أصلُنا الدِّمَشْقيُّ_ فوجدتُه على التِّلاوة المتواترة، {ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ}[الحج:60]، فما في أصلنا فيه نظرٌ، والله أعلم، ولم أرَ فيها شيئًا في الشَّواذِّ.
          قوله: (وَتَرْكِ إِثَارَةِ الشَّرِّ): (تركِ): مجرورٌ معطوفٌ على ما قبله.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ، ورواية «اليونينيَّة» وهامش (ق) مصحَّحًا عليها: {ثُمَّ}.