التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الزيارة ومن زار قومًا فطعم عندهم

          قوله: (فَطَعِمَ عِنْدَهُمْ): (طَعِمَ): بفتح الطاء، وكسر العين؛ أي: أَكَل، وهذا ظاهِرٌ جدًّا.
          قوله: (وَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ): أمَّا (سلمانُ)؛ فهو الفارسيُّ، وقد تَقَدَّمَ الكلام عليه قُبَيل (المغازي) [خ¦63/53-5867]، وفي الصَّحَابة مِن اسمه سلمان بالفارسيِّ [ترفع] ستَّةٌ، منهم واحدٌ الصحيحُ أنَّه تابعيٌّ؛ وهو سلمان بن ربيعة الباهليُّ، قال ابن مَنْدَه: (ذكره البُخاريُّ في الصَّحَابة، ولا يصحُّ)، و(أبو الدَّرداء): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ اسمه عُوَيمر بن مالك، وقيل: ابن عامر، وقيل: ابن ثعلبة، وقيل غيرُ ذلك، تأخَّر إسلامُه، أسلم عَقِبَ بدرٍ، فرض له عمرُ ☻، فألحقه بالبدريِّين؛ لجلالته، وتَقَدَّمَ بعض ترجمته ☺ [خ¦4/16-266].