التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الانبساط إلى الناس

          قوله: (وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ☺...) إلى أن قال: (وَدِينَكَ لَا تَكْلِمَنَّهُ): (تَكْلِمَنَّهُ): تَجْرَحَنَّهُ؛ أي: لا تفعلْ معَهم حرامًا، ولا تُقرَّهم عليه، قال بعضُهم: («تَثْلِمَنَّه»، ويُروى: «لا تَكْلِمَنَّهُ») انتهى، و(الثُّلْمة): الخللُ في الحائط وغيرِه، و(دِينَكَ): نصبُه أحسنُ مِن رفعه؛ لأنَّ الفعلَ إذا اشتغلَ عَنِ المفعول بضميرٍ؛ كان المختارُ الرفعَ، إلَّا أن يكونَ معَ الأمر، أو النهي، أو العَرْض، أو التمنِّي، أو الاستفهام، أو الجزاء، أو الجَحْد، وهو هنا معَ النهي، والله أعلم.
          قوله: (وَالدُّعَابَةِ مَعَ الأَهْلِ): (الدُّعابةِ): مجرورةٌ معطوفةٌ على (الاِنْبِسَاطِ)، وهي بضَمِّ الدال المُهْمَلَة: المزاح، وفعلها كـ(مَنعَ).