التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولًا أو جاهلًا

          قوله: (بَابُ مَنْ لَمْ يَرَ إِكْفَارَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ مُتَأَوِّلًا أَوْ جَاهِلًا): ساق ابن المُنَيِّر ما في الباب على عادته بلا إسنادٍ، ثُمَّ قال: (الأحاديث مطابقةٌ للترجمة(1) إلَّا حديثَ عمرَ ☺؛ _يعني: أنَّه ◙ أدرك عمر وهو في ركب وهو يحلف بأبيه، فناداهم النَّبيُّ صلعم: «أَلَا إنَّ الله ينهاكم أنْ تحلفوا بآبائكم...»؛ الحديثَ، قال ابن المُنَيِّر_: لكن لمَّا كان الحَلِف تعظيمًا للمحلوف، ولم يكن الخَطَّابُ مؤمنًا؛ كان الحَلِف تعظيمًا للكافر، لكن عُذِر بالتأويل)، انتهى.
          قوله: (لِحَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ: إِنَّه مُنَافِقٌ): تَقَدَّمَ الكلام على (حاطب بن أبي بَلْتَعة) ☺، وسبب قول عمرَ له ذلك؛ لكتابته إلى قريش بمسيره ◙ إليهم في الفتح، وقد قَدَّمْتُ ما كتب به إليهم، وإلى مَن كتب، غَيْرَ مَرَّةٍ [خ¦3007]، والله أعلم.


[1] في (أ): (الترجمة)،والمثبت من مصدره.