التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه

          قوله: (وَالرَّجَزِ): (الرَّجَزُ): معروفٌ، وفيه قولانِ في أنَّه شِعرٌ أم لا، والصَّحيحُ: أنَّه شِعر، وقد تَقَدَّمَ [خ¦3042]، وقد عطفه البُخاريُّ على (الشِّعر)، فهو غيرُه عنده، وهو أحد القولَين، والله أعلم.
          قوله: (وَالْحُدَاءِ): هو بضَمِّ الحاء وبالدال المُهْمَلَتَين، وبالمدِّ في آخره، وكذا ضبطه شيخُنا في «شرحه»، و(الحَدْو): سَوْق الإبل والغِناءُ لها، وقد حدوتُ الإبلَ حَدْوًا وحُدَاءً، انتهى، وقال بعضُهم: (بضَمِّ الحاء وكسرها، مقصورٌ)، انتهى، وقال في «الجَمْهرة»: (الحَدْو: مصدرٌ، يمكن أن يكونَ مِن حدوتُه أَحدُوه، والاسم: الحُدَاءُ)، انتهى، والظاهرُ أنَّ (الحَدْوَةَ) المفردُ، والجمعَ: (حِدَاءٌ)؛ كرَكْوَةٍ ورِكَاء، والله أعلم.
          قوله: (وَمَا يُكْرَهُ مِنْهُ): (يُكرَه): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ.