التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب علامة حب الله عز وجل

          قوله: (بَابُ عَلَامَةِ حُبِّ اللهِ(1) تَعَالَى): ساق ابن المُنَيِّر ما في الباب على عادته، ثُمَّ قال: (الآية مطابقةٌ للترجمة)، ويعني بالآية: قوله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}، قال ابن المُنَيِّر: (لأنَّ اتِّباع الرسول صلعم [قد جعله الله] علامةً لحُبِّه؛ إذ وعد المحبَّةَ عليه، ومطابقةُ الترجمة للأحاديث عَسِرٌ؛ فتأمَّله، والله أعلم)، انتهى.
          والأحاديث التي ساقها البُخاريُّ في هذا الباب: حديث عبد الله مرفوعًا: «المرءُ معَ مَن أحبَّ»، وحديثُ عبد الله بن مسعود من طريق أُخرى: (جاء رجلٌ إلى رسول الله صلعم فقال: يا رسول الله؛ كيف تقول في رجل أحبَّ قومًا، ولم يلحق بهم؟...)؛ الحديثَ، وحديثُ أبي موسى: (قيل للنَّبيِّ صلعم: الرجل يحبُّ القوم ولمَّا يلحق بهم...)، وحديثُ أنس: (أنَّ رجلًا سأل رسول الله صلعم: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: «ما أعددتَ لها؟»، قال: ما أعددتُ لها مِن كثير صلاة ولا صدقة...)؛ الحديثَ، والله أعلم.


[1] كذا في (أ) تبعًا لهامش (ق)، وهي رواية «اليونينيَّة»، وفي (ق): (الحب في الله) وهي رواية أبي ذرٍّ.