التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إني لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه الذي يجد

          6048- قوله: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ): تَقَدَّمَ أنَّ والد حفص اسمه غِيَاث، وتَقَدَّمَ ضبطه قريبًا وبعيدًا مرارًا [خ¦259] [خ¦6035]، و(سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ): تَقَدَّمَ الكلام عليه في (الأذان)، وتَقَدَّمَ أنَّ (صُرَدًا) مصروفٌ، وأنَّه ليس بمعدول [خ¦10/10-987].
          قوله: (اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلعم): هذان الرجلانِ لا أعرف اسمَيهما.
          قوله: (فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ): يحتمل أن يكونَ هذا الرجلُ أحدَ المستبِّينِ، والله أعلم، وهو الظَّاهر، لكن في «أبي داود» أنَّ القائل له معاذٌ، كما صَرَّحَ به في حديثه.
          قوله: (أَتُرَى بِي بَأْسٌ؟): (تُرَى): بضَمِّ التاء؛ أي: أتظنُّ، وقوله: (بأسٌ): كذا في أصلنا مَرْفُوعٌ مُنَوَّنٌ بالقلم، وإعرابه [...](1)، والظاهرُ أنَّه ليس مرفوعًا؛ بل مَنْصُوبٌ، وكُتِب بغير ألفٍ على نيَّة الوقف، وكذلك القدماء يكتب بعضُهم المنصوبَ بغير أَلِفٍ، والله أعلم، وفي نسخةٍ قديمةٍ قُرِئت على داود بن مَعْمَر بن الفاخر: (أتَرى بي بأسًا؟)؛ بفتح الهمزة والتاء بالقلم، و(أيُرى بي بأسٌ): (يُرى): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ بالقلم، و(بأسٌ): قائمٌ مقام الفاعل، وهذه النُّسخة المذكورةُ ظاهرةُ الإعراب، وفي نسخة في هامش أصلنا الدِّمَشْقيِّ: (بأسًا)، وعليها (صح)، وهذه ظاهرةٌ، وسأذكر قريبًا الكلامَ على جوابه في قوله: (أمجنون أنا؟) [خ¦6115].


[1] في (أ) بياض، وقال العينيُّ في «عمدة القاري» ░18/166▒: (و«بأسٌ» مبتدأٌ، وخبرُه قولُه: «بي»)؛ أي: والجملةُ سدَّت مسدَّ مفعولي (ظنَّ).