التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: قدم ركب من بني تميم على النبي

          4367- قوله: (أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّ (ابن جُرَيج) عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيج، أحد الأعلام، و(ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه عبد الله بن عبيد الله بن أبي مُلَيْكَة زُهير، وزُهيرٌ صَحابيٌّ، وعبد الله هو مؤذِّن ابن الزُّبَير وقاضيه، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦2/36-86]. /
          قوله: (فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِّرِ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدِ...) إلى أن قال: (وَقَالَ(1) عُمَرُ: بَلْ أَمِّرِ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ): سأذكر في (تفسير الحجرات) ذلك، وما وقع في «التِّرْمِذيِّ»؛ فانظره [خ¦4845]، وقد ذكر السهيليُّ في (قدوم الوفود): (وقد كان أبو بكر وعمر ☻ اختلفا في أمر الزِّبرقان وعَمرو بن الأهتم، فأشار أحدهما بتقديم الزِّبرِقان، وأشار الآخر بتقديم عمرو بن الأهتم، حتَّى ارتفعت أصواتُهما، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الذين آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ}[الحجرات:1]...) إلى آخر كلامه.
          وفي «الاستيعاب» في ترجمة خالد بن ربعيٍّ: أنَّه تنافر هو والقعقاع بن معبد إلى ربيعة بن حُذار، فقال لهما رسول الله صلعم: «قد عرفتُكما»، وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم، فقال أبو بكر: يا رسول الله؛ استعمل فلانًا، وقال عمر: يا رسول الله؛ استعمل فلانًا، فقال رسول الله صلعم: «أَمَا إنَّكما لو اجتمعتما؛ لأخذت برأيكما، ولكنَّكما تختلفان عليَّ أحيانًا»، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الذين آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ}[الحجرات:1]، هكذا في رواية ابن المنكدر، وأمَّا حديث ابن الزُّبَير؛ ففيه: أنَّ الرجلين اللذَين جرت(2) هذه القصَّة فيهما بين أبي بكر وعمر القعقاعُ بن معبد والأقرعُ بن حابس، وسيأتي ذلك في (باب القعقاع)، انتهى.


[1] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (قال) من غير واو.
[2] في (أ): (لهما)، وليست في المطبوع، وحذفت ليستقيم النص، ولا يتكرَّر المفعول، لقوله لاحقًا: (فيهما).