التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس لا يحل

          4295- قوله: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ): هو ابن سعد، و(الْمَقْبُـَرِيُّ): هو سعيد بن أبي سعيد كَيسان، تَقَدَّم، وهو بضمِّ الموحَّدة وفتحها، و(أَبُو شُرَيْحٍ): تَقَدَّم أنَّه بالشين المعجمة، وفي آخره حاء مهملة، العدويُّ، واسمه: خويلد بن عمرو، وقيل: بالعكس، وقيل: كعب بن عمرو، وقيل: [هانئ] بن عمرو، صَحابيٌّ جليل، حمل لواء قومه يوم الفتح، وكان من العقلاءِ، تُوُفِّيَ سنة ░68هـ▒، أخرج له الجماعة وأحمد في «المسند»، وقد قدَّمتُ الكلام عليه [خ¦104].
          قوله: (أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ): كذا هنا، وهو عمرو بن سعيد بن العاصي بن أُمَيَّة، وعن ابن إسحاق من طريق زياد البكَّائيِّ قال: (حدَّثني سعيد بن أبي سعيد المقبريُّ عن أبي شريح الخُزاعيِّ قال: لمَّا قَدم عمرو بن الزُّبَير مَكَّة لقتال أخيه عبد الله بن الزُّبَير؛ جئته، فقلتُ: يا هذا، إنَّا كنَّا مع رسول الله صلعم حين افتتح مَكَّة، فلمَّا كان الغد من يوم الفتح؛ عَدَتْ خزاعة على رجل مِن هذيل فقتلوه...)، فذكره، وما وقع في «الصحيح» هو الصحيح والصواب، والوَهم فيه عمَّن دون ابن إسحاق، وقد رواه يونس بن بكير عنه على الصواب، وقد قدَّمتُ الكلام على ذلك بزيادة في (كتاب العلم) [خ¦104]؛ فانظره، فإنَّه مكان حسن.
          قوله: (وَلَا يَعْضِدَ): هو بكسر الضاد المعجمة، تَقَدَّم [خ¦104].
          قوله: (وَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ): (الشاهدُ): مرفوع فاعل، و(الغائبَ): منصوب مفعول، وهذا ظاهرٌ جدًّا.
          قوله: (بِخَرْبَةٍ): تَقَدَّم الكلام عليها ضبطًا ومعنًى، وأنَّ البُخاريَّ قال: (الخربة: البليَّة)، وقيل غير ذلك في (كتاب العلم) [خ¦104].