عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب اللحد والشق في القبر
  
              

          ░78▒ (ص) بابُ اللَّحْدِ وَالشَّقِّ فِي الْقَبْرِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان اللحد والشَّقِّ الكائنَين في القبر.
          فَإِنْ قُلْتَ: ليس / للشَّقِّ ذكر في حديث الباب.
          قُلْت: قوله: (قدمه في اللحد) يدلٌّ على الشَّقِّ؛ لأنَّ في تقديمِ أحدِ الميِّتَين تأخيرَ الآخر غالبًا في الشَّقِّ؛ لمشقة تسوية اللحد لمكان اثنين، وتقديمُ ذكر اللحدِ يدلُّ على مزيَّة فضله، دلَّ عليه ما رواه ابنُ عَبَّاس عن النَّبِيِّ صلعم أنَّهُ قال: «اللحدُ لنا، والشَّقُّ لغيرنا»، رواه أبو داودَ، وقد ذكرناه عن قريبٍ.