عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن
  
              

          ░40▒ (ص) بَابُ مَنْ جَلَسَ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ.
          (ش) أي: هذا بَابٌ في بيان حال مَن جَلَسَ، كلمة: (مَنْ) موصولة؛ أي: الذي جلس عند حلولِ المصيبة.
          قوله: (يُعْرَفُ) على صيغة المجهول أسندَ إلى قوله: (الْحُزْنُ) والجملة في محلِّ النَّصب على الحال مِنَ الضمير الذي في (جَلَسَ) والضَّمير الذي في (فِيهِ) يرجع إلى قوله: (مَنْ) ولم يصرِّحِ البُخَاريُّ بحكم هذه المسألة، ولكن يُفهَمُ مِن فعله صلعم ؛ لأنَّ إظهارَهُ الحزنَ يدلُّ على إباحته، ولا يمنع من ذلك، إلَّا إذا كانَ معه شيءٌ مِنَ اللِّسان أو اليد.