مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب من دعا برفع الوباء والحمى

          ░22▒ باب من دعا برفع الوباء والحمى
          فيه حديث عائشة السالف قريباً، وفي الحج أيضاً.
          والوباء يمد ويقصر، وجمع المقصور: أوباء، والممدود: أوبئة، قاله الجوهري.
          وفيه: جواز الدعاء إلى الله في رفع الوباء والحمى والرغبة إليه في الصحة والعافية.
          وهذا رد على الصوفية في قولهم: إن الولي لا تتم له الولاية إلا إذا رضي بجميع ما نزل به من البلاء، ولا يدع الله في كشفه، وهو من العجائب، وقد سلف زيفه.
          قوله: (رفع عقيرته) أي: صوته. يقال: إن أصله أن رجلاً قطعت رجله، فكان يرفع المقطوعة على الصحيحة ويصيح من شدة وجعها، فقيل لكل رافع صوته: رفع عقيرته. والعقيرة: فعيلة بمعنى: مفعولة.
          قال والدي ⌂:
          (باب قول المريض).
          قوله: (هشام) أي: ابن يوسف الصنعاني و(معمر) بفتح الميمين ابن راشد و(حضر) بلفظ المجهول؛ أي: حضرته الوفاة و(اكتب) بالجزم والرفع.
          فإن قلت: المناسب لقوله لكم هلموا؟ قلت: عند الحجازيين يستوي فيه الواحد والجمع. قال تعالى: {هَلُمَّ إِلَيْنَا} [الأحزاب:18].
          و(لا تضلوا) نفي حذف منه النون؛ لأنه جواب ثان للأمر، أو بدل عن الجواب الأول و(الرزية) مدغماً وغير مدغم المصيبة و(اللغظ) بفتح اللام والمعجمة، الصوت المختلط ومر الحديث مشروحاً في كتاب العلم.
          قوله: (إبراهيم بن حمزة) بالمهملة والزاي الأسدي المدني و(حاتم) بالمهملة والفوقانية الكوفي و(الجعيد) بضم الجيم والمهملة ابن يزيد من الزيادة الهذلي الكندي و(الزر) بكسر الزاي وشدة الراء مفرد أزرار القميص و(الحجلة) بفتح المهملة والجيم بيت كالقبة يزين للعروس، وفيه مباحث ذكرناها في كتاب الوضوء.
          قوله: (ثابت) ضد الزائل (البناني) بضم الموحدة وخفة النون الأولى، و(فاعلا) أي: متمنيا وإنما نهى عن التمني؛ لأنه في معنى التبرم عن قضاء الله في أمر يضره في دنياه وينفعه في آخرته ولا يكره التمني لخوف في الدين.
          قوله: (قيس بن أبي حازم) بالمهملة والزاي البجلي بالموحدة والجيم و(خباب) بفتح المعجمة وشدة الموحدة الأولى (ابن الأرت) بفتح الهمزة والراء وتشديد الفوقانية، الصحابي من السابقين إلى الإسلام.
          قوله: (اكتوى) أي في بطنه. فإن قلت: قد جاء النهي عن الكي؟ قلت: ذلك لمن يعتقد أن الشفاء من الكي، أما من اعتقد أن الله هو الشافي فلا بأس به، أو ذلك للقادر على مداواة أخرى فاستعجل ولم يجعله آخر الدواء.
          قوله: (لم تنقصهم الدنيا) أي: لم تجعلهم الدنيا من أصحاب النقصان بسبب اشتغالهم بها؛ أي: لم يطلبوا الدنيا ولم يحصلوها حتى يلزم بسببه فيهم نقصان، إذ الاشتغال / بها اشتغال عن الآخرة قال الشاعر:
ما استكمل المرء من أطرافه طرفا                     إلا تخونه النقصان من طرف
          قوله: (لدعوت به) إنما قال ذلك لأنه مرض مرضاً شديداً وطال ذلك وابتلي بجسمه ابتلاء عظيماً، ويحتمل أن يكون ذلك من غنى خاف منه.
          قوله: (في هذا التراب) يعني: البنيان وإنما المدية جاءت فيمن بنى ما يفضل عنه ولا يضطر إليه فذلك الذي لا يؤجر فيه لأنه من التكاثر الملهي لأهله لا من يبني ما يكنه ولا غنى به عنه، والحاصل أن الشيء في المستثنى والمستثنى منه عام مخصوص.
          قوله: (أبو عبيد) مصغر: العبد، مولى عبد الرحمن بن عوف و(يتغمدني الله) بإعجام الغين، يقال: تغمده الله برحمته؛ أي: غمره بها وستره بها وألبسه رحمته وإذا اشتملت على شيء فغطيته فقد تغمدته أي: صار له كالغمد للسيف، وأما الاستثناء فهو منقطع.
          فإن قلت: كل المؤمنين لا يدخلون الجنة إلا أن تغمدهم الله بفضله فما وجه تخصيص الذكر برسول الله صلعم؟ قلت: تغمد الله له بعينه مقطوع به أو إذا كان له بفضل الله فلغيره بالطريق الأولى أن يكون بفضله لا بعمله.
          فإن قلت: قال تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الزخرف:72] قلت: الباء ليست للسببية بل للإلصاق أو المصاحبة؛ أي: أورثتموها ملابسة أو مصاحبة لثواب أعمالكم، واعلم أن مذهب أهل السنة أنه لا يثبت بالفعل ثواب ولا عقاب، بل ثبوتهما بالشريعة حتى لو عذب الله تعالى جميع المؤمنين كان عدلاً، ولو أدخلهم الجنة فهو فضل لا يجب عليه شيء وكذا لو أدخل الكافرين الجنة فهو فضل وكان له ذلك ولكنه أخبر بأنه لا يفعل بل يغفر للمؤمنين ويعذب الكافرين والمعتزلة يثبتون بالفعل الثواب والعقاب ويجعلون الطاعة سبباً للثواب موجباً له وكذا المعصية سبباً للعقاب موجباً له والحديث يرد عليهم.
          قوله: (سددوا) أي اطلبوا السداد أي: الصواب وهو ما بين الإفراط والتفريط أي فلا تغلوا ولا تقصروا واعملوا به وإن عجزتم عنه (فقاربوا) أي: اقربوا منه، وفي بعضها قربوا أي: غيركم إليه، وقيل: سددوا معناه: اجعلوا أعمالكم مستقيمة (وقاربوا) أي: اطلبوا قربة الله.
          قوله: (لا يتمنى) نهي أخرج في صورة النفي للتأكيد و(محسن) في بعضها محسناً، قال المالكي: تقديره إما أن يكون محسناً و(الاستعتاب) هو طلب زوال العتب فهو استفعال من الإعتاب الذي الهمزة فيه للسلب لا من العتب، وهو من الغرائب أو من العتبى، وهو الرضا. يقال: استعتبته فأعتبني؛ أي: استرضيته فأرضاني. قال تعالى: {وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ} [فصلت:24] والمقصود: أن يطلب رضى الله بالتوبة ورد المظالم.
          قوله: (عبد الله بن أبي شيبة) بفتح المعجمة وإسكان التحتانية وبالوحدة و(عباد) بفتح المهملة وشدة الموحدة و(الرفيق) أي: الملائكة أصحاب الملأ الأعلى.
          فإن قلت: هذا فيه التمني للموت إذ لا يمكن الإلحاق بهم إلا بالموت؟ قلت: هذا ليس تمنياً للموت غايته أنه مستلزم لذلك، والمنهي ما يكون هو المقصود لذاته أو المنهي هو المقيد وهو ما يكون من ضر أصابه، وهذا ليس منه بل للاشتياق إليهم.
          قال ابن بطال: فإن قيل قول النبي صلعم ((ألحقني)) تمنٍّ للموت. أجيب: بأنه قال ذلك بعد / أن علم أنه ميت في يومه ذلك ورأى الملائكة المبشرة(1) له عن ربه بالسرور الكامل ولهذا قال لفاطمة: ((لا كرب على أبيك بعد اليوم)) وكانت نفسه مفرغة في اللحاق بكرامة الله له وسعادة الأبد فكان ذلك خيراً له من كونه في الدنيا، وبهذا أمر أمته حيث قال فليقل: اللهم توفني ما كانت الوفاة خيراً لي.
          قوله: (سعد) هو ابن أبي وقاص أحد العشرة و(البأس) هو الشدة والعذاب والحزن و(رب الناس) هو منادى مضاف (ولا شفاء إلا شفاؤك) حصر تأكيد لقوله: لأنت الشافي. لأن خبر المبتدأ إذا كان معرفاً باللام أفاد الحصر؛ لأن الدواء لا ينفع إذا لم يخلق الله فيه الشفاء و(شفاء لا يغادر سقما) تكميل لقوله: اشف، والجملتان معترضتان بين الفعل والمفعول المطلق والتنكير في سقماً للتقليل و(لا يغادر) لا يترك و(المغادرة) الترك و(السقم) بالفتحتين وبضم السين وإسكان القاف.
          قوله: (عمرو بن أبي قيس) بفتح القاف وسكون التحتانية وبالمهملة الرازي الأزرق و(إبراهيم بن طهمان) بفتح المهملة وإسكان الهاء و(أبو الضحى) بضم المعجمة وفتح المهملة مقصوراً، اسمه مسلم و(وحده) أي: بدون الرواية عن إبراهيم النخعي.
          قوله: (محمد بن بشار) بفتح الموحدة وشدة المعجمة و(عقلت) بالمهملة والقاف؛ أي: أفقت عن إغمائي و(الكلالة) ما عدا الوالد والولد و(آية الفرائض) هي قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ} [النساء:11] قال ابن بطال: وضوء العائد للمريض إذا كان إماماً في الخير يتبرك به وصب الماء عليه فيما يرجى نفعه، ويحتمل أن يكون مرض جابر بالحمى التي أمر بإبرادها بالماء ويكون صفة الإبراد هكذا أن يتوضأ الرجل الفاضل ويصب فضل وضوئه له.
          قوله: (الوباء) مقصوراً وممدوداً و(مصبح) أي مقول له: أنعم صباحا (وأقلع) بلفظ المعروف أي انجلى المرض عنه، وفي بعضها بالمجهول و(العقيرة) بفتح المهملة وكسر القاف وبالراء الصوت ومر الحديث آنفاً.
          الزركشي:
          (فلعله أن يستعتب) أي: يسترضي، أي: يرجع عن الإساءة ويطلب الرضا بالتوبة، يقال: استعتبتُ الرجل طلبت رضاه، وأعتبني أي: صار إلى الرضا عني.
          قوله: (فنزلت آية الفرائض) يريد: التي في آخر النساء، وسبق في تفسير النساء فوهم من ظن التي في أولها، انتهى كلام الزركشي.
          أقول:
          (الرفيق الأعلى) هم جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين وهو اسم جاء على فعيل ومعناه الجماعة كالصديق والخليط، يقع على الواحد والجمع، ومنه قوله: {وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا} [النساء:69] والرفيق المرافق في الطريق مشتق من الرفق يرفق كل واحد بصاحبه، وقيل معنى ألحقني بالرفيق الأعلى؛ أي: بالله تعالى، يقال: الله رفيق بعباده من الرفق والرأفة فهو فعيل بمعنى فاعل، وقال صلعم ذلك حين احتضر لأنه خير بين البقاء في الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله ولذلك قالت عائشة فقلت إنه خير فاختار وقال: ((اللهم الرفيق الأعلى)).
          قوله: (كلالة) تكرر ذكرها في الحديث وهو أن يموت الرجل ولا يدع والداً ولا ولداً يرثانه، وأصلها من مكللة النسب إذا أحاط به، وقيل: الكلالة الوارثون ليس فيهم ولد ولا والد فهو واقع على الميت وعلى الوارث بهذا الشرط وقيل الأب والابن طرفان للرجل فإذا مات ولم يخلفها فقد مات عن ذهاب طرفيه يسمى ذهاب الطرفين كلالة وقيل: كلما حيف بالشيء من جوانبه فهو إكليل، وبه سميت؛ لأن الوراث يحيطون به من جوانبه.
          أقول: هذا فصل يناسب أن يذكر هنا / قال الشيخ عز الدين أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم السلمي الشافعي ⌂ للمصائب والبلايا والمحن فوائد تختلف باختلاف رتب الناس.
          1- معرفة عز الربوبية وقهرها.
          2- معرفة ذل العبودية وكسرها، وإليه الإشارة بقوله: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ} الآية [البقرة:156]، اعترفوا بأنهم ملكه وعبيده وأنهم راجعون إلى حكمه وتدبيره وقضائه وتدبيره لا مفر لهم منه ولا محيد لهم عنه.
          3- الإخلاص لله وألا مرجع في دفع الشدائد إلا إليه ولا معتمد في كشفها إلا عليه {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ} [الأنعام:17].
          4- الإنابة إلى الله تعالى والإقبال عليه {وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ} [الزمر:8].
          5- التضرع والدعاء {فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا}.
          6- الحلم عمن صدرت عنه المصيبة {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة:114] ((إن فيك لخلصتين يحبهما الله الحلم والأناة)) وتختلف مراتب الحكم باختلاف المصائب في صغرها وكبرها.
          7- العفو عن جانيها والعافين عن الناس {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ} [الشورى:40].
          8- الصبر عليها وهو موجب لمحبة الله وكثرة ثوابه {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران:146] وما أعطى أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر، أقول: وقد ذكر الله الصبر في القرآن تسع وتسعين مرة.
          9- الفرح بها لأجل فوائدها قال ◙: ((والذي نفسي بيده إن كانوا ليفرحون بالبلاء كما يفرحون بالرخاء)) وقال ابن مسعود: حبذا المكروهان الموت والفقر، وإنما فرحوا بها إذ لا وقع لشدتها ومرارتها بالنسبة إلى ثمرتها وفائدتها.
          10- الشكر عليها لما تضمنه من فوائدها كما شكر المريض الطبيب القاطع لأطرافه المانع له من شهواته لما يتوقع في ذلك من البرء والشفاء.
          11- تمحيصها للذنوب والخطايا {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى:30] ((ولا يصيب المؤمن وصب ولا نصب حتى الهم يهمه والشوكة يشاكها إلا كفرته من سيئاته)).
          12- رحمة أهل البلاء ومساعدتهم على بلواهم فالناس معافاً ومبتلى فارحموا أهل البلاء واشكروا الله على العافية (وإنما يرحم الله من عباده الرحماء).
          13- معرفة قدر العافية والشكر عليها فإن النعم لا تعرف أقدارها إلا بعد فقدها.
          14- ما أعده الله على هذه الفوائد من ثواب الآخرة على اختلاف مراتبها.
          15- ما في طيها من الفوائد الخفية فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ولما أخذ الجبار سارة من إبراهيم كان في طي تلك الغلبة أن أخدمها هاجر فولدت إسماعيل لإبراهيم فكان من ذرية إسماعيل سيد المرسلين، فأعظم بذلك من خير كان في طي تلك الغلبة، وقيل: كم نعمة مطوية لك بين أبناء المصائب.
          16- أن المصائب والشدائد تمنع من الأشر والبطر والفخر والخيلاء والتكبر والتجبر فإن نمروذ لو كان فقيراً سقيماً لما حاج إبراهيم في ربه ولكن حمله بطر الملك على ذلك وقد علل الله تعالى محاجته بإتيانه الملك فقال: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ} [البقرة:258] ولو ابتلي فرعون بمثل ذلك لما قال أنا ربكم الأعلى، ولكن عافاه أربعمائة سنة وبسط له من الدنيا وما نقموا إلا أن أعياهم الله ورسوله من فضله {إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى. أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} [العلق:6-7] ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض والفقراء والضعفاء هم الأنبياء وأتباعهم ولأجل هذه الفوائد قال ◙: ((أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل)) نسبوا إلى الجنون والسحر والكهانة واستهزئ بهم فصبروا على ما كذبوا وقيل لنا: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء} [البقرة:214] ولم يزل الأنبياء والصالحون يتعهدون بالبلاء الوقت بعد الوقت على قدره فإن كان صلباً في دينه شدد في / بلائه.
          17- الرضى الموجب لرضوان الله فإن المصائب تنزل بالبر والفاجر فمن سخطها فله السخط وخسران الدنيا والآخرة ومن رضيها فله الرضى، والرضى أفضل من الجنة وما فيها لقوله: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ} [التوبة:72] أي من جنة عدن هذا ملخص ما ذكره ابن عبد السلام ⌂.
          وقال أبو عبيدة وزير المهدي عند برأه من علة كان فيها أن في العلل لنعماً لا ينبغي للعاقل أن يجحدها منها: تمحيص الذنوب وتعريض لثواب الصبر وإيقاظ من الغفلة وإذكار بالنعمة في حال الصحة واستدعاء للتوبة وحض على الصدقة وفي انقضائها أتم الخير.


[1] في هامش المخطوط: ((أقول تمني الموت هو طلب الموت ابتداءً لضر نزل به وطلبه ◙ جواب عن تخيير من الملائكة فافترقا)).