مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب من ذهب بالصبي المريض ليدعى له

          ░18▒ باب من ذهب بالصبي المريض ليدعى له
          ثنا إبراهيم بن حمزة.. إلى آخره.
          سلف في الطهارة وفي صفة رسول الله في موضعين، ويأتي في الدعوات، وأخرجه (م) (ت) وقال: حسن غريب من هذا الوجه.
          والزر: واحد الأزرار التي تشد بها الكلل والستور على ما يكون في حجلة العروس.
          والحجلة بالتحريك: بيت كالقبة يستر بالثياب ويكون له أزرار كثار، ويجمع على: حجال.
          ومنه الحديث: ((أعروا النساء يلزمن الحجال))، وقيل: إنما هو بتقديم الراء على الزاي مأخوذ من أرزت الجرادة ورزت إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتلقي فيها بيضها.
          ويريد بالحجلة: القبحة لهذا الطائر المعروف، والجمع: حجل بالتحريك.
          ويشهد له ما رواه (ت) من حديث جابر بن سمرة كان خاتم النبي صلعم الذي بين كتفيه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة.
          وقال ابن التين: الحجلة بالتحريك: واحدة حجال العروس.
          قال الداودي: هو مثل البندقة، ومن رواه: بضم الحاء يقول: كحجلة الفرس وهو الشعر المجتمع في مؤخر الحافر.
          واعترض ابن التين فقال: هذا لم يذكره أهل اللغة.
          ولا بأس بالذهاب بالصبيان إلى الصالحين رغبة في بركة دعائهم ألا ترى أن هذا الصبي مسح رسول الله رأسه ودعا له وسقاه من وضوئه فبرئ حين قام خلف ظهره، ورأى بين كتفيه خاتم النبوة.
          وفيه أن شرب صاحب الوجع من وضوء الرجل الصالح مما يذهب وجعه.