مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب وضع اليد على المريض

          ░13▒ باب وضع اليد على المريض: /
          فيه حديث الجعد، عن عائشة بنت سعد، أن أباها.. الحديث.
          وسلف في الجنائز وغيره.
          وحديث عبد الله بن مسعود في الوعك، وسلف قريباً.
          والشكو والشكوى والشكاة والشكاية: المرض.
          والجعيد بضم أوله، وجده أوس مدني، قال (خ): قال مكي: سمعته من الجعيد سنة أربع وأربعين ومائة، ويقال فيه: الجعد أيضاً. أخرج له (م) حديثاً واحداً وهو حديث السائب الآتي.
          أما حكم الباب فوضع اليد على المريض تأنيس له وتعرف لشدة مرضه ليدعو له العائد على حسب ما يبدو منه، وربما رقاه بيده ومسح على ألمه، فانتفع به العليل إذا كان العائد صالحاً يتبرك بيده ودعائه كما فعل ◙، وذلك من حسن الأدب واللطف بالعليل، وينبغي امتثال أفعاله كلها والاقتداء به فيها ما لم تكن خاصة به.
          وزاد في حديث سعد هنا: (فأوصي بالثلث واترك لها الثلثين) قال الداودي: إن يكن هذا محفوظاً فلعله كان قبل أن تنزل الفرائض.
          قوله: (الثلث والثلث كثير) قال به بعض العلماء: إن الوصية تكون بدون الثلث، وأكثرهم كما قال ابن التين على إجازته.
          قوله: (فما زلت أجد برده على كبدي فيما يخال إلي) أي: يظن.
          قال ابن التين: وصوابه: يخيل من التخيل، قال تعالى: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ} [طه:66].