مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب: أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأول فالأول

          ░3▒ باب أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل
          هذه الترجمة لفظ حديث سقناه إلا أنه قال: الأمثل بدل الأول. وابن بطال أورد الترجمة بلفظ الحديث.
          ثم ساق (خ) فيه حديث عبد الله أيضاً، ساقه عن عبدان واسمه عبد الله بن عثمان، عن أبي حمزة وهو محمد بن ميمون السكري.
          وادعى الإسماعيلي أنه ليس في الباب ما ترجم له، وليس كذلك بل قوله: ((أوعك كما يوعك رجلان منكم)) ظاهر فيه.
          قال ابن الجوزي: والحديث دال على أن القوي يحمل والضعيف يرفق به إلا أنه كلما قويت المعرفة بالمبتلا / هان البلاء الشديد، ومنهم من ينظر إلى آخر بلائه فيهون عليه البلاء، وأعلا هذين درجة من يرى أن هذا تصرف المبتلى في ملكه، وأرفع منه من تشغله محنة الحق عن دفع البلاء، ونهاية المراتب التلذذ بضرب؛ لأنه عن اختياره نشأ.