الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: إذا خاصم فجر

          ░17▒ (باب) بالتَّنوين، وفي نسخةٍ بتركِهِ كما قال القَسطَلانيُّ (إِذَا خَاصَمَ) أي: المخاصِمُ (فَجَرَ) بفتحِ الفَاءِ والجيم، جوابُ: ((إذا)) أي: عدلَ في الخصومَةِ عن طرِيقِ الاستِقَامةِ.
          قال في ((القاموس)): فجَرَ: فسَقَ وكذَبَ وكَذَّب وعَصَى وخالَفَ، ومن مرَضِهِ: برَأَ وكَلَّ بصَرُهُ، وأمرُهُم فسَدَ، والرَّاكبُ فُجُوراً مالَ عن سرجِهِ وعن الحقِّ عدل، انتهى.
          وقال العينيُّ: أصلُ الفجرِ الشَّقُّ والفَتحُ يُقالُ: فجَرَ الماءُ إذا شقَّهُ، وكأنَّ الفاجِرَ يفتَحُ المعصِيةَ ويتَّسعُ لها.