الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: أعن أخاك ظالمًا أو مظلومًا

          ░4▒ (باب أَعِنْ أَخَاكَ) أي: في الإسلام (ظَالِماً أَوْ مَظْلُوماً) ((أعِنْ)): فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على السُّكون، وهمزتُه همزةُ قطعٍ مفتوحةٌ، وعينُه مكسورةٌ، من: الإعانةِ؛ وهي: المساعدةُ والنَّصرُ، و((ظالماً أو مظلوماً)) حالٌ لا خبَرٌ لكانَ مقدَّرةٍ، وإن أوهمَه كلامُ القسطَلانيِّ.
          تنبيه: ترجَمَ بلفظِ: ((أعن))، وأوردَ الحديثَ بلفظِ النَّصرِ؛ إشارةً إلى ما ورَدَ في بعضِ طُرقِه مما رواهُ ابنُ عَديٍّ وأبو نُعيمٍ في ((المستخرجِ)) من طريقِ حُدَيجٍ _بحاء فدال مهملتين فمثناة تحتية فجيم مصغَّراً_ ابنِ معاويةَ، عن أبي الزُّبيرِ، عن جابرٍ مرفوعاً بلفظِ: ((أعِنْ أخاك ظالماً أو مظلوماً))، وقيل: لأنَّ النصرَ يستلزِمُ الإعانةَ، فبذلك تحصُلُ المطابقةُ.