الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم

          ░9▒ (بَابُ الاتِّقَاءِ) بتشديد المثناة الفوقية، مصدرُ: اتَّقى، كذلك بمعنى: اجتنَبَ (وَالْحَذَرِ) بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة؛ الاحتِرازِ، ففي ((القاموس)): الحِذرُ _بالكسر ويُحرَّكُ_: الاحتِرازُ، كالاحتِذارِ والمحذورةِ، والفعلُ كعلِمَ، انتهى.
          فالعطفُ في التَّرجمةِ للتَّأكيدِ، وقال شيخُ الإسلامِ: الاتِّقاءُ: الاجتنابُ، والحذَرُ: التَّحرُّزُ والخوفُ، وهو بمعنى: التَّحرُّزِ، مُساوٍ للاتِّقاءِ، وبمعنى: الخوفِ لازمٌ له، انتهى.
          (مِنْ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ) أي: لأنَّها لا تُردُّ؛ إذ ليسَ بينها وبينَ الله حِجابٌ، كما يأتي.