الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب فضل من استبرأ لدينه

          ░39▒ (باب: فَضْلِ مَنِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ): أي: طلب البراءة لأجل دينه من الذم الشرعي أو من الإثم، واكتفى بالدين عن أن يقول: ولعرضه؛ لأنه لازم له كأنه أراد أن يبين أن الورع من مكملات الإيمان، فلهذا أورد حديث الباب في الإيمان، قاله في ((الفتح)).
          وقال العيني: وجه المناسبة بين البابين من حيث أن المذكور في الباب الأول بيان الإيمان والإسلام والإحسان، وأن ذلك كله دين، والمذكور هاهنا الاستبراء للدين، الذي يشمل الإيمان والإسلام والإحسان، ولا شك أن الاستبراء للدين من الدين.
          وأقول: ينبغي أن يزيد: وعلم الساعة.